«هواوي» تتخفف من «أونر» لإنقاذها من العقوبات الأميركية

  • 11/18/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت شركة الاتصالات الصينية العملاقة «هواوي»، الثلاثاء، عن بيع علامتها التجارية للهواتف الذكية منخفضة التكلفة «أونر»، في محاولة لإنقاذ الوحدة التي تواجه صعوبات متزايدة بسبب العقوبات الأميركية.ويتكون المشتري من كونسورتيوم يضم ما يربو على 30 من الوكلاء والتجار في محاولة للحفاظ على استمراريتها.ولم يتم الكشف عن التفاصيل المالية للصفقة. وتقول «هواوي»، إنها تبيع أكثر من 70 مليون هاتف ذكي من علامة «أونر» التجارية سنوياً.تأتي الصفقة بعدما عرقلت العقوبات التي فرضتها الحكومة الأميركية الإمدادات للشركة الصينية، بذريعة تهديدها للأمن القومي وهو ما تنفيه «هواوي».وأصدر الكونسورتيوم بياناً، أمس، ليعلن عن عملية الشراء التي ستتم عبر شركة جديدة تحمل اسم «شنتشن تشيشين نيو إنفورميشن تكنولوجي». وذكر البيان أن «هواوي» لن تحتفظ بأي أسهم في شركة «أونر» الجديدة بعد البيع.وفي بيان «هواوي»، قالت الشركة إن أنشطتها الاستهلاكية تعاني من «ضغط هائل» بفعل «نقص مستمر في العناصر التقنية» في وحدتها للهواتف. ولم تعلن أي أرقام متصلة بالصفقة.وذكرت مصادر مطلعة أن القيود الحكومية الأميركية أجبرت ثاني أكبر شركة مصنعة للهواتف الذكية في العالم، بعد «سامسونغ إلكترونيكس» الكورية الجنوبية، على التركيز على سماعات الأذن المتطورة والأنشطة التي تستهدف الشركات.وقال أحد المصادر، وفق «رويترز»، إن الحكومة الأميركية لن يكون لديها أي سبب لفرض عقوبات على «أونر» بعد انفصالها عن «هواوي». وأضاف المصدر أن «أونر» ستبحث في المستقبل عن المزيد من شركاء الاستثمار مع إمكانية الإدراج في نهاية المطاف.كانت «رويترز» ذكرت هذا الشهر أن «هواوي» تجري محادثات لبيع «أونر» مقابل 100 مليار يوان (15.2 مليار دولار) إلى كونسورتيوم تقوده «ديجيتال تشاينا»، موزع السماعات، وحكومة شنتشن.وقال مصدر إن «ديجيتال تشاينا» لم تكن جزءاً من المجموعة المشترية النهائية. وقال ويل وونغ المحلل في «آي دي سي»، إن الصفقة ستساعد في الحفاظ على العلامة التجارية، فيما تتيح إمكانية إعادة شرائها مستقبلاً.وتضغط الولايات المتحدة على الدول الأوروبية وغيرها من الحلفاء حتى لا تستخدم تقنيات «هواوي» لتطوير شبكات الجيل الخامس في هذه الدول، وتُرجع هذا لمخاوف أمنية.وتراجع معدل النمو في مبيعات الشركة إلى 9.9 في المائة في الأشهر التسعة الأولى من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك مقابل نمو بـ13.1 في المائة في النصف الأول من العام.

مشاركة :