تفاصيل إطلاق مركز الأزهر العالمي للفتوى برنامج التوعية الأسرية بأسوان

  • 11/18/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فعاليات برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية بمسرح جامعة أسوان، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي.وشهدت فعاليات الافتتاح، الدكتور أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان، وفضيلة الشيخ علي خليل الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ، والدكتور أسامة الحديدي مدير مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية ، والدكتور أيمن عثمان نائب رئيس الجامعة للدراسات والبحوث ، والدكتور مجدي محمد علي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والشيخ أحمد عبدالحميد رئيس المنطقة الأزهرية بأسوان وأعضاء وفد الأزهر الشريف.وأشار الدكتور أحمد غلاب محمد رئيس جامعة أسوان ،خلال كلمته، إلى أهمية دور الأزهر الذي ينشر سماحة الدين الإسلامي ليسعد الإنسان ، وتبني الأزهر لمختلف القضايا ومحاربة فكر الإرهاب وإرساء مبدأ الحوار مع من نتفق ومع من نختلف، إضافة إلى أن الأزهر الشريف يبذل جهودا مضنية من أجل ترسيخ ثقافة المحبة والرحمة والسلام والحوار بين الناس.ومن جهته، أكد الشيخ علي خليل الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر ،خلال كلمته، أن الأزهر يقوم بدوره التعليمي والتثقيفي تجاه المجتمع والعمل علي معالجة القضايا المجتمعية من خلال لجنة الفتوي الإلكترونية ولجنة لم الشمل لإعادة الرحمة والمودة لفئات المجتمع والذي يعود بالنفع علي الجميع.. ويستهدف البرنامج مرحلة التعليم ما قبل الجامعي ومرحلة التعليم الجامعي ومرحلة المقبلين على الزواج والمتزوجين للحفاظ علي سلامة الأسرة وكيفية اختيار الشريك.وبدوره، قال الدكتور أسامة الحديدي مدير المركز العالمي للفتوي الإلكترونية، إن هذه الفعاليات يأتي تنفيذها ضمن المبادرات العديدة التي يطلقها الأزهر الشريف ويسعى من خلالها إلى تنشئة وبناء الأسرة المصرية، والعمل على تعزيز أواصر الترابط بين أفرادها، والتأكيد على دورها في بناء مجتمع آمن يسوده المحبة والتسامح.وأضاف الدكتور مجدي محمد علي نائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع وتنمية البيئة أن برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية بدأ اليوم ويستمر إلي يوم الخميس الموافق 19 نوفمبر الجاري ، وذلك لفتح حوار ونقاش للرد علي تساؤلات الطلاب واستفساراتهم في مختلف القضايا الأسرية والمجتمعية.ورحب الدكتور أحمد غلاب، رئيس جامعة أسوان بعلماء الأزهر ووعاظه، مشيدًا بدور الأزهر وعلمائه الأجلاء في نشر علوم الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة، فضلًا عن جهودهم المضنية في تقديم التوعية الأسرية والمجتمعية من منظور ديني، على يد نخبة من المتخصصين، بما يسهم في بناء أسرة آمنة مستقرة، مؤكدًا أن مناهج الأزهر هي حصن الأمة الإسلامية ضد شبهات الجماعات المتطرفة.  قال علي خليل، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، إن برنامج "التوعية الأسرية والمجتمعية" الذي أطلقه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، يعالج قضية من أخطر القضايا المجتمعية وهي قضية "التفكك الأسري"، مؤكدًا أن أحد أسباب تفشي هذه الظاهرة في المجتمع هو البعد عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتعاليمه السمحة التي لو تمسكنا بها وعدنا إليها لحققنا النجاح والتقدم والاستقرار لمجتمعنا ولأمتنا الإسلامية.  وقال الدكتور أسامة الحديدي، مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الأزهر يسعى من خلال البرامج الدعوية والتوعوية إلى تحقيق الاستقرار المجتمعي من خلال بناء أسرة مستقرة، موضحًا أن البرنامج يستهدف التعريف بمخاطر التفكك الأسري، فضلًا عن تنمية مهارات التواصل الأسري بين أفراد المجتمع، وخاصة المقبلين على الزواج، من خلال محتوى علمي وديني وثقافي قام عليه نخبة من المتخصصين في كافة المجالات.  وألقى أعضاء مركز الفتوى بالأزهر الضوء على الظواهر السلبية في المجتمع وطرق معالجتها، ومواجهة الأفكار المتشددة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب، والإجابة على كل تساؤلاتهم، فضلًا عن غرس قيم الولاء للوطن وتنميتها في نفوسهم. وشهدت الفعاليات تفاعلًا كبيرًا بين طلاب الجامعة وعلماء الأزهر، وقام رئيس جامعة أسوان بإهداء وفد الأزهر درع الجامعة، كما قام علماء الأزهر بزيارة تفقدية "لمتحف النيل بأسوان"، ومن المنتظر أن يلقي أعضاء مركز الفتوى بالأزهر ثلاث محاضرات اليوم، بجمعية أصدقاء المرضى، وجمعية روضة الإيمان، وجمعية تنمية المجتمع بمركز دراو بأسوان.  وواصل أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، اليوم الثلاثاء، فعاليات اليوم الثاني من برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية المقام "بجامعة أسوان"، برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ود.خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.قال أعضاء مركز الفتوى بالأزهر، إن الأسرة هي اللبنة الأولى والنواة التي يتكون منها المجتمع، فصلاح الفرد من صلاح الأسرة، وصلاح المجتمع بأسره يستمد من صلاح الأسرة وقوة ترابطها، موضحين أن الإسلام اهتم اهتمامًا كبيرا بشأن الأسرة، وأُسُسِ تكوينها، وأسباب ترابطها، لتبقى الأسرة شامخة يسودها الوئام والمحبة والمودة.وأوضح علماء الأزهر أن القرآن وضع لنا مبادئ سامية وأسس راسخة تقوم على أساسها الأسرة الصالحة، من خلال رعاية واحترام الحقوق بين الزوجين، والمعاشرة بالمعروف، وفتح آفاق واسعة من المشاعر الفياضة، ليتدفق نبع المحبة وتقوى الرابطة بينهم، ليجد كل منهم السكن النفسي الذي نصّ عليه القرآن، قال تعالى: "وَمِن ءايَـاتِهِ أَن خَلَقَ لَكُم مّن أَنفُسِكُم أَزواجًا لّتَسكُنُوا إِلَيهَا وَجَعَلَ بَينَكُم مَّوَدَّةً وَرَحمَةً"، [الروم: 21]، وقال تعالى: "هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُم وَأَنتُم لِبَاسٌ لَّهُنَّ"، [البقرة: 187].وتطرق علماء الأزهر خلال حديثهم مع طلاب جامعة أسوان للحديث عن حقوق المرأة في الإسلام، موضحين أن شريعة الإسلام أول من أنصفت المرأة وكفلت حقوقها، وأبطلت جميع الممارسات الظالمة ضدها، قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ۖ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا"، النساء(19)، كما جعل الإسلام لها ولاية على المال وذمة مالية مستقلة، قال تعالي:"وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا"، النساء (32). وشهدت الفعاليات تفاعلا كبيرا من خلال الأسئلة التي وجهها طلاب الجامعة لأعضاء الفتوى بالأزهر، والتي تركزت  حول آداب الخطوبة والزواج وضوابطهما في الإسلام، وأسباب التفكك الأسري وانتشار الطلاق في المجمعات.

مشاركة :