تواصل – وكالات: نقل موقع “ميدل إيست آي” عن مسؤولي تطبيق “مسلم برو” قولهم إنهم قرروا قطع العلاقة مع شركة تحديد المواقع بعدما باعت بيانات المستخدمين لفرع مهمته مكافحة الإرهاب والتمرد في الجيش الأمريكي. وفي تقرير أعده عريب الله جاء فيه إن التطبيق يطلق عليه بأنه “أشهر تطبيق مسلم في العالم” وحمله أكثر من 75 مليون مسلم في 200 دولة حسب موقعه على الإنترنت. ويقدم التطبيق أوقات الصلاة وجهة القبلة للمستخدمين بناء على مكانهم. ويرفق أحيانا تسجيلات قرآنية وتذكيرا للمستخدمين بقراءة سور وآيات معينة في الصلاة. وكشف موقع “موذر بورد” التابع لموقع فايس ميديا يوم الإثنين أن تطبيق مسلم برو بيع إلى شركة بيانات للمواقع “اكس- مود” وتم بيعه لمتعهد ثالث قام ببيعه بعد ذلك إلى الجيش الأمريكي. وحصلت قيادة العمليات الخاصة، وهو الفرع في الجيش الأمريكي موكل بمهام مكافحة الإرهاب ومكافحة التمرد وعمليات الإستطلاع الخاصة على التطبيق من متعهد دفاعي خاص اشتراه من اكس- مود. وقالت زاريا جباري، المسؤولة في موقع “مسلم برو” إن تقرير موذربورد- فايس “ليس دقيقا وليس صحيحا” لكنها أكدت أن التطبيق قطع علاقاته مع اكس- مود. وأشارت جباري إلى احترام ملايين المسلمين للتطبيق الذي يعتمدون عليه لمعرفة مواقيت الصلاة وجهة القبلة يوميا “قررنا مباشرة قطع علاقتنا مع شركائنا في البيانات بمن فيهم إكس- مود والتي نتعامل معها من 4 أسابيع” و”سنواصل اتخاذ كل الإجراءات الضرورية والتأكد من ممارسة مستخدمينا صلاتهم براحة بال الذي يظل هدف مسلم برو منذ ظهوره”. ولم يقدم تطبيق مسلم برو على ما وصفته بـ”غير الدقيق وغير الصحيح”. ولم يتلق الموقع ردا على أسئلة إن كان أصحاب التطبيق على معرفة ببيع إكس- مود البيانات المتعلقة بمواقع المستخدمين لمتعهدين مع الجيش الأمريكي ولماذا بيعت البيانات في المقام الأول. وقالت جباري إن “برو مسلم” أعلن عن تحقيق داخلي للتأكد من الوضع ومراجعة “السياسات المتعلقة بالبيانات والتأكد من التعامل مع بيانات المستخدمين بناء على المتطلبات المطلوبة”. وردا على تقرير “موذربورد” شن عدد من المستخدمين للتطبيق حملة على برو مسلم وقام بعضهم بحذفه والبحث عن بدائل جديدة. وقال السناتور الأمريكي رون ويدن لموذربورد إن إكس- مود تبيع البيانات المتعلقة بالموقع التي تم جمعها من الهواتف النقالة إلى الجيش الأمريكي. وقال “في مكالمة بأيلول/ سبتمبر لمكتبي أكد محامون لسمسار البيانات إكس- مود سوشيال أن الشركة تبيع البيانات المجموعة من الهواتف النقالة إلى زبائن من الجيش الأمريكي عبر متعهدين دفاعيين. ورفضت الشركة تحديد هوية المتعهدين الدفاعيين بناء على اتفاق عدم الكشف ولا حتى تحديد الوكالات الحكومية التي تشتري البيانات”. وفي مقابلة مع شبكة “سي أن أن” في نيسان/ إبريل قال مدير إكس- مود جوشوا أنطون أن الشركة تتابع 25 مليون جهاز داخل الولايات المتحدة في كل شهر و 40 مليون جهاز في الخارج بمن فيها دول الإتحاد الاوروبي وأمريكا اللاتينية ومنطقة آسيا- الباسيفك. وقال بعض مطوري التطبيقات الذين تحدث إليهم موقع “موذربورد” إنهم لا يعرفون أين تنتهي بيانات المواقع. وفي 2018 كشف موقع “ميدل إيست أي” عن قيام “أس سي أل ليمتد” وهي شركة شقيقة لكامبريدج أنالتيكا المتهمة بحصاد بيانات عشرات الملايين من فيسبوك بدون موافقة، قامت بإدارة حملة لمواجهة التطرف واستهدفت من اعتقدت تعاطفهم مع تنظيم الدولة لصالح حكومة بريطانيا والولايات المتحدة. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية في حينه هيذر نوريت أن “أس سي أل” لديها عقد مع مركز التواصل الدولي الذي أنشيء عام 2016 لمواجهة دعاية وتضليل المنظمات الإرهابية الدولية. ولم يحصل الموقع على تعليق من إكس- مود.
مشاركة :