الأمم المتحدة تؤكد تبادل إطلاق النار بين المغرب والبوليساريو

  • 11/18/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الأمم المتحدة وقوع تبادل لإطلاق النار بين القوات المغربية وقوات البوليساريو في الصحراء الغربية، في وقت أكدت فيه الرباط أنها أتمت بناء جدار رملي في الكركرات لأجل تأمينها بالكامل. قوات من جبهة البوليساريو التي تعلن جمهورية غير معترف بها أمميا- أرشيف تجدّد تبادل إطلاق النار بين المغرب وجبهة بوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية ليلة الاثنين/ الثلاثاء، وفق ما نقلته الأمم المتحدة، التي لم تعلن سقوط أي قتلى. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، سيتفان دوجاريك، إن بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية التي تتولى حفظ السلام (مينورسو) "تتلقى تقارير عن إطلاق نار ليلاً في مواقع عدة"، مضيفاً: "نحثّ الفرقاء على اتخاذ كل الخطوات اللازمة لسحب فتيل التوتر". وكان ملك المغرب محمد السادس قد جدد التأكيد على "تشبث المغرب الراسخ بوقف إطلاق النار"، لكنه أضاف: "وبالحزم ذاته، تظل المملكة عازمة تمام العزم على الرد بأكبر قدر من الصرامة، وفي إطار الدفاع الشرعي، على أي تهديد لأمنها وطمأنينة مواطنيها"، في اتصال هاتفي بينه وبين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحسب ما أفاد بيان للديوان الملكي. واندلعت الأزمة بعدما أطلق المغرب عملية عسكرية لإعادة فتح معبر الكركرات الحدودي في المنطقة العازلة باتجاه موريتانيا، وذلك بعد "عرقلته" من طرف أعضاء في بوليساريو لثلاثة أسابيع، فيما تقول الجبهة إنهم مدنيون اتخذوا مبادرة التظاهر في الكركرات بحجة أنه "غير شرعي". وقال رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني لرويترز الثلاثاء (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020) إن المغرب انتهى من بناء جدار رملي في الكركرات يمتد الآن إلى الحدود الموريتانية، مضيفاً أن "الهدف من الجدار هو التأمين النهائي لحركة مرور المدنيين والتجارة في طريق الكركرات الواصل بين المغرب وموريتانيا". ويقول المغرب إنه تدخل لأجل إعادة المعبر إلى وظيفته الطبيعية، أي تنقل الأشخاص والبضائع، بينما تعتبر جبهة بوليساريو أن العملية التي قام بها المغرب قد "أنهت" اتفاق وقف إطلاق النار المعمول به منذ 1991 برعاية الأمم المتحدة بعد نزاع مسلح استمر منذ 1975. وتعهدت جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر بشن هجمات على القوات المغربية على طول الجدار الرملي العازل في الصحراء الغربية، وعممت خلال الأيام الماضية عدة بيانات عن تحركاتها العسكرية، وسط مخاوف من عودة النزاع المسلح بين الطرفين إلى ما كان عليه قبل وقف إطلاق النار. إ.ع/ي.أ (رويترز، أ ف ب)

مشاركة :