بدأت العمل في جمارك دبي في فترة التدريب العملي خلال دراستي بكلية التقنية العليا في دبي. وبعد تخرجي من الكلية، التحقت في عام 2005 بالعمل في جمارك دبي في إدارة عمليات المناطق الحرة حينئذٍ، وتعلمت الكثير من التحديات والصعوبات التي واجهتني خلال الأشهر الأولى من التحاقي بالعمل، خاصة وأنني كنت أمثل نقطة الوصل بين لجنة التسوية الصلحية والمخالفات الجمركية وجميع المراكز الجمركية للتعامل مع القضايا الجمركية؛ بما فيها التهريب، واختلاف بلد المنشأ، والمخالفات الجمركية الأخرى. بعد ذلك، بدأت أدرك أن العمل في جمارك دبي ليس مجرد وظيفة حكومية، ولكنها مهمة وطنية في المقام الأول، تُشعرك بالمسؤولية تجاه المجتمع وتجاه الوطن الغالي. في عام 2007، التحقت بالدراسة لاستكمال درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، وأكملتها بنجاح عام 2010، حيث كنت أعمل وأدرس في الوقت نفسه، وأود أن أعرب من مقامي هذا عن خالص شكري وعرفاني لمسؤولي جمارك دبي، الذين كان لهم الدور الكبير في منحي الفرصة للتقدم واستمراري في التحصيل العلمي. أفضل موظف في عام 2009 و2010، تم تكريمي بوصفي أفضل موظف على مستوى القطاع من قبل المدير التنفيذي لقطاع الموانئ البحرية (قطاع الشحن الجمركي حالياً). ولم تكن السنوات الخمس بالنسبة لي مجرد فترة للتميز في أدائي ومسؤولياتي، ولكن أيضاً كانت فترة لاكتشاف مواهبي ونقاط قوتي وكيفية استخدام تلك المواهب في التغلب على الصعوبات. لذلك قررت أن أستكمل دراستي وأتخصص في الموارد البشرية، وتوجهت آمالي لدراسة الماجستير، وابتعثت بالفعل للولايات المتحدة الأميركية لنيل شهادة الماجستير في عام 2010. رد الجميل كان عام 2012 حاسماً بالنسبة لي بعد تخرجي من الماجستير، فحرصت على بذل كامل طاقتي وإمكاناتي من أجل خدمة المؤسسة التي دعمتني خلال مشواري، وحققت لي أهم طموحاتي. فعدت لعملي في جمارك دبي بعد تفريغ عامين للدراسة، وبدأت أعمل كضابط أول التطوير التنظيمي، والذي يعد قلب الموارد البشرية والأساس والمسؤول عن تطوير مصفوفة الأدوار المؤسسية لتنفيذ أهداف المنظمة من خلال الكفاءات الوظيفية، وبدأت أستعد وأطور نفسي للتقدم بالمراحل المقبلة. بعد سنوات طويلة من العمل الدؤوب والتطوير الذاتي، وبدعم من مسؤولي جمارك دبي، انتقلت من الوظائف الإدارية بعد تخرجي إلى وظيفة تخصصية، والآن أعمل كأخصائي التطوير التنظيمي في إدارة الموارد البشرية في جمارك دبي، وأتطلع حالياً إلى تعزيز مسيرتي وخدمة جمارك دبي والإمارات بكل ما أوتيت من طاقة وإمكانيات.
مشاركة :