لجأت شركة كاسبرسكي الروسية، المعروفة في مجال تطوير الحلول الأمنية إلى صناعة واستندت رويترز في تقريرها على رواية موظفين سابقين، أكدا أن الشركة لجأت لتلك الخديعة، على مدار أكثر من 10 سنوات، بعدما تبينت أن منافسيها يسرقون تقنيتها الخاصة للكشف عن الفيروسات، الأمر الذي اشتكت منه كاسبرسكي علانية عام 2010. وأوضح الموظفان السابقان أن الشركة قامت بشن هجمات على منتجات منافسيها مثل أفاست ومايكروسوفت، تم بعضها بأوامر مباشرة من مؤسس الشركة يوجين كاسبرسكي نفسه. وشرح الموظفان كيفية شن الهجمات على منتجات المنافسين، حيث كانت تعمد لـ تشويه ملفات لبرمجيات مهمة لتبدو كالفيروسات، ثم تسجيلها كبرامج خبيثة على قاعدة فيروس توتال، التابعة لغوغل، وهي بمثابة قاعدة تستخدمها جميع الشركات لتطوير حلولها الأمنية وتحديثها باستمرار. بدورها رفضت كاسبرسكي، على مدونة مؤسسها، ادعاءات تقرير رويترز مؤكدة أنها ممارسات غير أخلاقية، تحمل الشركة مسؤولية قانونية كبيرة، علاوة على أن الشركة وقعت ضحية لمثل هذه الفيروسات المزيفة عامي 2012 و2013. وقامت شركة كاسبرسكي عام 2010 بمحاولة إثبات اعتماد الشركات على تقنياتها من خلال تسجيل ملفات عادية كفيروسات خطيرة على قاعدة فيروس توتال، وبالفعل قامت 14 شركة بعد 10 أيام بالإعلان عن تلك الملفات كفيروسات. وتعتبر كاسبرسكي، التي تأسست عام 1997، من أكبر شركات العالم في مجال الأمن الإلكتروني، حيث يستعمل منتجاتها أكثر من 400 مليون مستخدم، وأكثر من 270 ألف شركة حول العالم.
مشاركة :