يبدو أن وزارتي الإعلام والرياضة ستعيدان كثيراً من الأمور لنصابها ونعود للزمن، الذي كان يقول فيه الإعلامي (أهم شيء الروح الرياضية وسنقول للفائز مبروك وحظاً أوفر للخاسر).وربما نسمع -من جديد- كلماتٍ افتقدناها مثل (الهلال والنصر عينان في رأس، وكذلك الأهلي والاتحاد)، وقد تختفي مقولة المحلل (أتمنى ولا أتوقع) ونعود لعبارة (توقعات وليست أمنيات). أما مسألة (المنتخب أولاً) فقد نلمسها واقعاً في كتاباتهم وأحاديثهم وليست مجرد شعار يستغله بعضهم لنفث سموم التعصب والتصيد لأخطاء لاعبين وإداريين لا ينتمون لمَنْ يحبون.لقد بدأ يلوح في أفق الرياضة عهدٌ إعلاميٌّ جديد لن يصمد فيه إلا اثنان أحدهما في عز التشنج حافظ على الإثارة بحيادٍ واتزان دون أن يغوص بيده ولسانه في وحل رذيلة التعصب.والآخر (مغسول وجهه بمرق) ولا يهمه إن كان تواجده مبنيّاً على التناقضات، فإن شدّت معهم الأنظمة انضبطوا، وإن تساهلت عادوا لسياسة التهكم والتشكيك في الذمم.بكل أمانة سنكون صفاً واحداً مع سياسة التهذيب لفئةٍ استمرأت الصياح والانفلات في التهم الجزاف صباحاً مساءً دون أن تقدم جديداً أو مفيداً لجيل كان ينتظر منهم الأجمل والأكمل والأفضل، بينما سنرفع العقال لأي قرارات ستعيد للأجواء الرياضية إثارتها المحمودة، التي يجيدها كثير من إعلاميينا، الذين كادت أن تتجاوزهم عجلة الرياضة بسبب هذا الانفلات، الذي نأوا بأنفسهم عنه.لن تختفي (الإثارة)، فهي مطلب ولها روادها المتواجد بعضهم الآن، ويملكون ذلك (الفن) وبه يلوون الأعناق إليهم -كل ليلة- دون أن يخدشوا حياء كرة القدم، والأجمل أن يعود بعض من رموز الإعلام الرياضي لتصدر المشهد من جديد بعد أن تركوه لمَنْ لا يستحقه.توقيعابتعادك بكرامتك، خيرٌ من بقائك بدونها..!
مشاركة :