أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن التصعيد السياسي والعسكري الذي تمارسه ميليشيا الحوثي منذ وصول الضابط في فيلق القدس المدعو حسن ايرلو، امتداد لنهج النظام الإيراني في التعامل مع معارضيه، ودوره الخبيث في إذكاء الصراع وتقويض الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية بطريقة سلمية في ظل صمت مطبق من المجتمع الدولي.وقال الإرياني إن أوامر الإعدام التي تصدرها ميليشيا الحوثي تحت غطاء الأجهزة القضائية المختطفة في مناطق سيطرتها بحق قيادات الدولة والجيش والشخصيات السياسية والاجتماعية المناهضة للمشروع التوسعي الإيراني، تكشف نواياها الحقيقية تجاه السلام ومساعيها لتصفية حساباتها السياسية وشرعنة نهبها للممتلكات الخاصة. وأضاف الإرياني بصفته أحد من صدرت بحقهم أوامر الإعدام غير القانونية، أنها وسام شرف على صدره وجميع زملائه، وأنها لن تزعزع قناعاتهم أو تنال من مواقفهم الثابتة والراسخة أو تثنيهم عن أداء واجبهم الوطني في المعركة التاريخية التي تخوضها بلادنا وشعبنا في التصدي للمشروع الإيراني وأداته من ميليشيا الحوثي الإرهابية.من جهته دعا وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نجيب العوج، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية إزاء خزان النفط العائم (صافر) والضغط على الميليشيات الحوثية للسماح للفريق الفني الأممي بالوصول إلى الخزان لصيانته.واكد الوزير العوج أن سفينة صافر التي ترسو في ميناء رأس عيسى والمحملة بكميات تزيد على المليون برميل من النفط الخام لم تجر لها أي عملية صيانة منذ العام 2014. مشيرا إلى أن عملية إعاقة وصول الفريق الفني الأممي إلى الخزان من قبل الميليشيات الحوثية تهدد بحدوث كارثة بيئية خطيرة.ولفت العوج، إلى أن تأخر فحص وصيانة الخزان قد يؤدي إلى تسرب وتلوث للمياه على امتداد شريط الساحل اليمني والإقليمي ويشكل كارثة بيئية خطيرة ويهدد محطات تحلية المياه وتضرر الآلاف من الصيادين ومئات الآلاف من الطيور والأسماك المهددة بالانقراض، منوها بأن وضع السفينة المتهالك يمكن أن يعرضها للغرق وسيعد ذلك أكبر وأخطر كارثة بيئية على الإطلاق.وطالب الوزير المجتمع الدولي باتخاذ كافة الإجراءات والسبل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والضغط على الميليشيات الحوثية للسماح بوصول الخبراء والفنيين لفحص السفينة قبل حدوث الكارثة، مؤكدا أن الحكومة بذلت جهودا كبيرة في سبيل وصول وتسهيل وصول الفريق الفني الأممي، مشيرا إلى تعنت ميليشيات الحوثي المستمر ومماطلتها وإعاقة وصول الفريق الفني الأممي لإجراء عملية فحص وصيانة الخزان.
مشاركة :