آلاف الشركات البريطانية تترقب قرارا قضائيا ضد مؤسسات التأمين بشأن تعويضات الجائحة

  • 11/18/2020
  • 00:20
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تتطلع آلاف الشركات المتوسطة والصغرى إلى المحكمة العليا البريطانية، آملة أن ترغم شركات التأمين على تسديد 1.2 مليار جنيه استرليني لها للتعويض عن خسائرها جراء توقف نشاطاتها بسبب وباء كوفيد - 19. وبحسب "الفرنسية"، رفعت هيئة الإدارة المالية البريطانية المسؤولة عن ضبط الشركات المالية والأسواق، شكوى بشأن التأمين ضد انقطاع النشاط، بعدما حرمت آلاف الشركات المتوسطة والصغرى من تلقي تعويضات، فيما تؤكد بعض شركات التأمين أن جائحة كوفيد - 19 ليست ضمن الحالات التي تغطيها عقودها. وحكمت محكمة في أيلول (سبتمبر) إلى حد بعيد لمصلحة هيئة الإدارة المالية في محاكمة أولية نددت بـ"قلة وضوح" عقود التأمين المعنية. وعملا بآلية مسرعة لا تمر عبر محاكم الاستئناف، ترفع القضية هذا الأسبوع إلى المحكمة العليا التي تنظر فيها على مدى أربعة أيام، وقد يكون لقرارها تأثير في مئات آلاف الشركات المتوسطة والصغرى. وأعرب مايكل كيل المدير العام لجمعية الصناعات الليلية التي تمثل قطاع النشاطات الليلية مثل المطاعم وصالات العرض والترفيه وغيرها، في بيان عن "الإحباط الشديد والغضب لدى الشركات تجاه شركات التأمين" التي تحاول على حد قوله كسب الوقت لتفادي تسديد تعويضات إلى الشركات. ورأى أن "استراتيجية شركات التأمين هذه تهدف إلى رؤية عديد من الشركات تشهر إفلاسها قبل أن تتمكن من تقاضي تعويضاتها، ما يطرح تساؤلات حول نزاهة القطاع". إلى ذلك، وقعت بريطانيا والولايات المتحدة اتفاقا في مجال الطيران لضمان استمرار الرحلات بين الدولتين في العام المقبل في ظل استعداد بريطانيا لإنهاء الفترة الانتقالية مع الاتحاد الأوروبي. وبحسب "رويترز"، جرى التوصل إلى الاتفاق، الذي يحمل اسم اتفاق الخدمات الجوية، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2018 ووقعه أمس وزير النقل البريطاني جرانت شابس ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ووزيرة النقل الأمريكية إلين تشاو. يتيح الاتفاق المبرم حديثا للدولتين مواصلة العمليات القائمة، كما حدث بموجب اتفاق السماوات المفتوحة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على الرغم من أن الطيران بين الجانبين منخفض بشدة بفعل جائحة كورونا. وقالت وزارة النقل البريطانية إن عشرات الملايين من المسافرين كانوا يسافرون سنويا بين الدولتين قبل جائحة كوفيد - 19 ما أسهم في شراكة تجارية مع الولايات المتحدة تجاوزت قيمتها 230 مليار جنيه استرليني (300 مليار دولار). ودعت الخطوط الجوية البريطانية وشركة فيرجين أتلانتيك، اللتان تتخذان من بريطانيا مقرا لهما وتسيران رحلات عبر المحيط الأطلسي، الحكومتين إلى العمل معا للاتفاق على نظام اختبار يتيح تعافي السفر خلال الجائحة. يأتي ذلك في وقت سجلت فيه شركة الطيران البريطانية المنخفضة التكلفة إيزيجيت أمس أول خسائر سنوية قبل اقتطاع الضرائب، نتيجة للتداعيات المدمرة لفيروس كورونا المستجد على قطاع الطيران في العالم. وقالت إيزيجيت إنها منيت بخسائر قدرها 1.27 مليار جنيه استرليني (1.7 مليار دولار) في العام حتى نهاية أيلول (سبتمبر)، وذلك في أول خسارة لها منذ تأسيسها قبل 25 عاما، بحسب "الفرنسية". وتقارن هذه الخسائر مع أرباح بمقدار 430 مليون جنيه استرليني قبل اقتطاع الضرائب العام الماضي، حسبما أعلنت الشركة في تقرير عن نتائجها. وتراجع عدد الركاب إلى النصف، وصولا إلى 48.1 مليون راكب وسط القيود التي فرضت للحد من الفيروس وسددت ضربة للطلب على السفر الجوي، وللعائدات التي تدهورت بلغت معها ثلاثة مليارات استرليني.

مشاركة :