مستشفى سمعان صيدناوي بشارع نوبار وهو جزء مما يسمى الآن شارع الجمهورية بالقاهرة وكان المكان عبارة عن سراي يعقوب باشا أرتين وبعد وفاته سنة 1919، وتحولت إلى فندق المسافرين ثم هدم ثم تبرع سمعان صيدناوى ببناء مستشفى مكانه لكنه توفى عام 1936 قبل بنائه، وتبرز "البوابة نيوز" قصة بناء مستشفى صيدناوي.ا- أكمله ورثته وافتتحه الملك فاروق الأول، و افتتحه الملك فاروق عام 1941.2- وكان سمعان صيدناوى مثلا رائعا للرجل العصامي، فقد وفد الرجل إلى مصر عام 1870 حيث التحق بأحد متاجر الحمزاوي.3- أنشأ مع أخيه سليم صيدناوى دكانا صغيرا هناك، كان بمثابة حجر الأساس لتلك المؤسسة التجارية العظيمة التى تحمل اسم صيدناوي في القاهرة وفى عواصم الاقاليم، سرعان ما كبر المكان الصغير واتسع، حتى اضطر صاحباه إلى الانتقال به إلى الموسكي أولا، ثم إلى ميدان الخازندار ثانيا، حيث تقوم دار صيدناوي الأم يقصد إليها الجميع من مختلف الجهات.4-قام أنجال سمعان بك صيدناوى بتشييد ذلك المستشفى الفخم باسم والدهم في شارع إبراهيم باشا وذلك رغبة منهم في تخليد ذكرى والدهم وأيضا من وازع إنساني والرغبة في تخفيف آلام المرضى من الفقراء والمحتاجين.5- وقد تفضل الملك فاروق بزيارته وافتتاحه، كان مستشفًا نموذجيا بحق، وبني في فخامة القصور وتكلف إنشاؤه 43 ألف جنيه مصري على الرغم أنه لا يحوي إلا 42 سريرا، أى أن نصيب كل سرير في نفقات الإنشاء يزيد على ألف جنيه، لكن لا عجب فأساس المستشفى قد جلب من سويسرا وصنع في بولونيا، وتم تزويده بأجهزة تكييف الهواء وغيرها من الوسائل الحديثة التى ميزته على غيره من المستشفيات.6- وسلم آل صيدناوي هذه المؤسسة إلى جمعية الهلال الأحمر بعد تأسيسه وقد تفضل الملك فاروق بافتتاحه وقد غمر منشئيه بعطفه السامى، فأنعم على يوسف سمعان صيدناوي باشا أكبر أنجال سمعان صيدناوي برتبة الباشوية وعلى الياس صيدناوي بك برتبة البكوية تقديرا لذلك العمل الإنسانى العظيم الذى عرفوا كيف يخلدون به ذكرى والدهم تخليد رائعا يستحق كل التقدير والاحترام.7- أمضى سمعان صيدناوي ستين سنة كاملة في مصر إلى أن توفاه الله عام 1936.8- و خلال حياته قدم مثالا عظيما للعصامية والجد والاجتهاد والمثابرة والخلق الكريم، فاستحق نجاحه جزاء وفاقا لما عرف عنه من الشرف والاستقامة والاجتهاد.9 -كان سمعان صيدناوي من أصحاب الأيادي البيضاء، فكان يعطف على الفقراء والمعوزين، مغدقا العطايا والإعانات على الجمعيات الخيرية والعائلات الفقيرة والتي لم يتأخر في مساعدتها في خفاء وستر، قاصدا بذلك وجة الله وابتغاء مرضاته.
مشاركة :