التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اليوم (الثلاثاء) بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، وبحث معه مسيرة مجلس التعاون، في ظل استمرار الأزمة الخليجية. وذكرت الأمانة العامة للمجلس في بيان مقتضب على موقعها الإلكتروني أن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، اجتمع اليوم مع وزير الخارجية القطري بالدوحة. وأضاف البيان أنه جرى خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول مسيرة مجلس التعاون، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، دون مزيد من التفاصيل. ويأتي هذا اللقاء في حين ما تزال الأزمة مستمرة بين أربع من دول مجلس التعاون، هي السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى منذ العام 2017، بعد أن قطعت الدول الثلاث ومعها مصر علاقاتها بقطر، وفرضت عليها مقاطعة اقتصادية وأغلقت منافذها أمامها ضمن إجراءات عقابية أخرى، بدعوى دعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة. كما يجيء بعد تصريحات لمستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، خلال منتدى الأمن العالمي أمس الإثنين، ذكر فيها أن وحدة الخليج ووجود علاقات ودية بين دول مجلس التعاون الخليجي يصبان في مصلحة بلاده. وأكد أوبراين أن حل الأزمة الخليجية يمثل أولوية بالنسبة للرئيس دونالد ترامب، لافتا إلى أن إدارته تعمل على رفع المقاطعة المفروضة على قطر قبل مغادرة الرئيس لمنصبه. وأضاف أوبراين "نرغب في أن يتمكن الطيران القطري من التحليق فوق أجواء السعودية والبحرين قبل مغادرة البيت الأبيض في حال كانت نتيجة الانتخابات لمصلحة جو بايدن". وفي المنتدى نفسه، أكد وزير الخارجية القطري أن بلاده لديها الرغبة في إيجاد حل للأزمة من أجل مجلس تعاون خليجي مستقر في المستقبل، لأن هذا ما تحتاجه المنطقة في هذا الوقت المضطرب، مشيرا إلى أن دول المنطقة إن كانت جادة بشأن مستقبلها وشعوبها فهي بحاجة لوضع نهاية للأزمة. ورأى أن الرغبة في الحل يجب أن تكون نابعة من الدول الأطراف في النزاع وأن الأساس لحل جيد هو الثقة وحسن النية لدى هذه الدول، مبديا استعداد الدوحة فيما إذا كان لديهم الاستعداد نفسه للانخراط بشكل بناء على هذا الأساس والتوصل إلى حل عادل يرضي الجميع.
مشاركة :