قال القس رفعت فكرى سعيد، رئيس مجلس الحوار بالكنيسة الإنجيلية والأمين العام المشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط، في الذكري الثامنة لتجليس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يتميز قداسة البابا تواضروس الثانى بسعة صدره ورحابة عقله فهو رجل مستنير متمسك بالإيمان الذى لا يتعارض مع العلم.وأضاف " فكري " في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، اليوم الأربعاء، ومن المؤكد أن دراسته العلمية والأكاديمية أهلته لاحترام الحقائق العلمية ورفض الخرافات.وتابع "فكري ": ومن خلال قراءاتى لكتاباته وتعاملاتى معه رأيت فيه المحبة المتفانية للصغير والكبير فهو يقضى أوقاتا كثيرة مع الأطفال الصغار ليبسط لهم بأسلوب جميل جذاب حقائق الإيمان المسيحى وتجسيد القيم والمبادئ المسيحية كما أنه يعظ الكبار بأسلوب منظم سلس مخاطبا القلوب والعقول بسهولة ويسر.ولم يمنع الإيمان قداسة البابا تاوضروس من الانفتاح على الآخر المختلف فالرجل يؤمن بالعمل المسكونى مع بقية الكنائس في مصر والشرق الأوسط والعالم وما أكثر المرات التى دعا فيها إلى الوحدة المسيحية التى تحوى داخلها التنوع.وأستطرد "فكري "، كما يعمل البابا تاوضروس على وحدة الوطن وحتمية الترابط بين المسلمين والمسيحيين لأننا مصريون ونسيج واحد وقد لخص قداسته هذا التماسك في عبارته القصيرة البليغة وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن.ويتميز البابا تاوضروس برحابة الصدر فهو يتعامل بحكمة وبرفق وبلين مع من يهاجمونه ومن لا يعجبهم انفتاحه على الآخر فهو يحمل بين جنبات صدره قلب الأب الحنون الذى يحتمل أولاده بحب ويعاملهم بلطف.واختتم القس رفعت فكري تصريحه بتقديم خالص التهانى القلبية أتقدم بها لقداسته في عيد جلوسه متمنيا له موفور الصحة والنجاح والتقدم.