حكام إقليم تيجراي: قوات إثيوبيا تواجه «الجحيم»

  • 11/18/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الحكام المحليون لمنطقة تيجراي في إثيوبيا، اليوم الأربعاء، إنهم لن يستسلموا أبدا للقوات الاتحادية وسيهزمونها قريبا في الهجوم المستمر منذ أسبوعين. وقالت الحكومة المحلية في بيان مطول بشأن حالة الحرب التي تهز إثيوبيا ومنطقة القرن الأفريقي “تيجراي هي الآن جحيم لأعدائها”. وكانت قوات إثيوبيا تقدمت صوب عاصمة إقليم تيجراي اليوم متجاهلة مناشدات دولية بإجراء محادثات لإنهاء الصراع ونفت استهداف أي جماعة عرقية بعينها. وتخوض القوات الاتحادية قتالا منذ أسبوعين مع قوات تيجراي أودى بحياة المئات على الجانبين وهز منطقة القرن الأفريقي وأثار احتكاكات عرقية في مناطق أخرى في إثيوبيا وتسبب في فرار نحو 30 ألفا إلى السودان. ووصف رئيس الوزراء أبي أحمد الهجوم بأنه حملة لإعادة سيادة القانون للإقليم الشمالي الذي يقطنه نحو خمسة ملايين نسمة قائلا إن النصر سيتحقق خلال أيام. وبدأ أبي الهجوم يوم الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني بعد أن اتهم قوات تيجراي بشن هجوم على قاعدة حكومية في المنطقة. وأبلغ سكان من تيجراي فروا إلى السودان رويترز إن ميليشيات من إقليم أمهرة المجاور هاجمتهم لاعتبارات عرقية وإن الغارات الجوية الحكومية تقتل مدنيين. وتنفي حكومة أبي ذلك. وقالت لجنة الطوارئ الحكومية المشكلة للتعامل مع الأزمة في بيان اليوم الأربعاء “الحكومة الاتحادية… تشجب بأقوى العبارات التوصيف الخاطئ لهذه العملية بأن لها أي انحياز عرقي أو أي انحياز آخر”. وأبي (44 عاما) من عرقية أورومو وهي أكبر عرقية في البلاد وكان قائدا عسكريا ضمن قوات تيجراي وعمل بالحكومة التي كانوا يهيمنون عليها حتى توليه السلطة عام 2018. ومع صعوبة الوصول إلى المنطقة الجبلية وانقطاع أغلب وسائل الاتصال لم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من مزاعم أي من الطرفين.   يمثل سكان تيجراي خمسة بالمئة من إجمالي سكان إثيوبيا. وهيمنت جماعتهم العرقية على القيادة السياسية في البلاد منذ 1991 حتى 2018. واتهمت الحكومة قوات المتمردين أمس الثلاثاء بتدمير جسور تصل ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي ببقية البلاد في محاولة لوقف تقدم القوات الحكومية صوب المدينة. وقالت لجنة الطوارئ الحكومية إن قوات تابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وهي الحزب الحاكم في الإقليم دمرت قطاعا من الطريق الرئيسي المتجه شرقا إلى ميكيلي وقال دبرصيون جبراميكائيل، الرئيس المنتخب لتيجراي في انتخابات لا تعترف بها الحكومة، لرويترز في رسالة نصية إن قواته تراجعت لكنه نفى تدمير جسور. وقال “غيرنا خط دفاعنا ونتيجة لذلك فهم يدخلون بعض بلدات جنوب تيجراي”. حذر أبي أمس الثلاثاء من أن مهلة مدتها ثلاثة أيام لاستسلام قوات تيجراي والميليشيات المتحالفة معها قد انتهت، ممهدا الطريق للهجوم النهائي على ميكيلي.

مشاركة :