صحيفة المرصد: طالبت رموز فنية حول العالم بالكشف عن أسباب الغاء عرض مسرحي جدلي حول طرق اجتذاب الشباب إلى الانضمام للجماعات المتطرفة. وقالت صحيفة التايمز البريطانية إن الموقعين على الخطاب الذي نشر السبت من الفنانين قالوا إن القرار "لا يخدم سوى اغلاق باب الحوار" في هذا الأمر. وألغى المسرح القومي للشباب في بريطانيا عرض "هوم جراون" قبل 10 أيام فقط من العرض الافتتاحي. وقالت إدارة المسرح إن المسرحية لا ترقى إلى المعايير الفنية للعرض على خشبته. وأضاف الموقعون على الخطاب أن الغاء العرض يمثل "لحظة مقلقة في تاريخ المسرح البريطاني وحرية التعبير"، مطالبين المسرح "بالكشف عن تفاصيل اتخاذ القرار ومحاولة ايجاد وسيلة لسماع أصوات الشباب والحكم على العمل". وأعرب الموقعون على الخطاب عن "قلقهم الشديد" بشأن مزاعم تعرض المسرح لضغوط شديدة لالغاء العرض. ونفى كاتب العمل عمر الخيري ومخرجته نادية لطيف أن يكونا قد تلقيا انذارا بشأن الغاء العرض وقالا إن الهدف من القرار هو "تكميم الأفواه". والمسرحية مستمدة من قصة ثلاث فتيات بريطانيات هم كاديزه سلطانه وأميرة عباس وشميمة بيغم اللائي اختفين في فبراير/شباط الماضي وكُشف فيما بعد عن سفرهن إلى سوريا عبر تركيا للانضمام إلى ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية. وقال صناع العمل إن "العرض يدور حول حوار ذكي بشأن قضية شائكة يحيطها كثير من الهيستريا وجاء قرار الالغاء ليسكت أصواتنا دون ابداء أي أسباب سوى اتساع مساحة الخوف الذي نعيشه". وقالت مخرجة العمل إنها علمت ان الشرطة طالبت المسرح باطلاعها على النص النهائي للعمل وأنها قد أخبرت الادارة باعتزامها ارسال رجال شرطة بملابس مدنية لحضور العرض. وكان مجلس حي تاور هاملتس جنوبي العاصمة البريطانية ألغى عرضا للمسرحية نفسها كان مقررا على خشبة مسرح إحدى المدارس القريبة من منطقة بيثنال جرين التي كانت تقطن بها الفتيات الثلاث قبل فرارهن بزعم ان الوضع سيكون "حساسا" بالنسبة لأسر الفتيات. BBC
مشاركة :