تبدأ الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، تنفيذ أول برنامج من نوعه للاستثمار وتبادل المنافع بين الغرف التجارية الصناعية بالمملكة، واستكشاف الفرص الاستثمارية ببعض مناطق المملكة السياحية. يأتي ذلك من خلال برامج زيارات متنوعة لرجال وسيدات الأعمال والمستثمرين لتبادل المصالح وضخ رؤوس الأموال الوطنية في الاستثمارات الداخلية، والاستفادة من المميزات النسبية لكل منطقة، بداية من "الحزام الذهبي" بمحافظة الطائف وانتهاءً بجزيرة فرسان بمنطقة جازان. وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة نائب رئيس مجلس الغرف السعودية هشام محمد كعكي: البرنامج الجديد يهدف إلى الشراكة مع إمارات المناطق وأماناتها والغرف التجارية في تسهيل زيارات وحركة المستثمرين السعوديين وتعريفهم على كل الفرص الاستثمارية المتاحة ومميزاتها وعرضها عليهم. وأضاف: دور الغرف السعودية سينصب في تعزيز روابط التواصل وتيسير حركة المستثمرين وأصحاب الأعمال وتهيئة المناخ المناسب لعرض المنتجات الممكنة، والفرص المواتية للاستثمار، وعمل لقاءات مباشرة بين رجال الأعمال في المناطق المختلفة. وأردف "كعكي": هناك فرص استثمارية كبيرة تعود لتمتع المملكة بطبيعة متنوعة وثروات طبيعية هائلة ومخزون ثقافي وإرث تاريخي كبير ترسخ جميعها فرصًا متاحة لدعم الاقتصاد الوطني، كما أن لدى المملكة الكثير من مكامن القوة التي تتماشى مع استراتيجيتها وتجعلها وجهة استثمارية واقتصادية مهمة، مدعومة بمناخ وبيئة متنوعة. وتحدّث عن الممكنات الاقتصادية الاستثنائية للمملكة التي تستند على 33 مليون نسمة هو عدد سكان المملكة، نصفهم تحت سن 25 سنة، فضلًا عن بنى تحتية جاهزة، وحلول عقارية جاذبة، وقوى عاملة شابة وماهرة، وبرنامج لتعزيز جودة الحياة، وقطاع مالي رائد، جميعها تشكل داعمًا حقيقيًّا للاستثمارات الداخلية في حزمة عريضة من القطاعات المختلفة. وأكد "كعكي" أن أزمة كوفيد -19 كان لها فوائد حتمت ضرورة الالتفات لكثير من وجوه الحياة في المملكة؛ منها تحول الأسرة السعودية إلى السياحة الداخلية واستكشاف المدن السياحية ذات الطبيعة الخلابة، مبينًا أن بعض المناطق السياحية السعودية تتجاوز مساحاتها مساحات دول معظم دخلها من السياحة، وهو أمر يحتاج لحشد المستثمرين السعوديين لخلق نهضة تنموية كبرى، وتدوير الرساميل السعودية داخل الوطن. وأضاف: فاتحة الزيارات الداخلية ستبدأ من غرفة مكة المكرمة إلى محافظة الطائف، ثم منطقة الباحة ومنطقة عسير، ثم منطقة جازان ومنطقة نجران، بوفد متكامل لتبادل الخبرات والمنافع واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة ذات الميزة المضافة في هذه المناطق، ومن ناحية أخرى عرض الفرص الاستثمارية المتاحة في مكة المكرمة لرجال الأعمال في مناطق "الشريط الذهبي". من جهته ذكر الأمين العام لغرفة مكة المكرمة المهندس عصمت عبدالكريم معتوق، أن الغرفة تسعى من خلال هذه الجولة إلى تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية التي تحظى بها العديد من المناطق السعودية ليقف على إمكانياتها سيدات ورجال الأعمال من داخل الوطن؛ تحقيقًا لبعض أهداف رؤية 2030 التي تركز على إطلاق القطاعات الواعدة وتنمية الفرص المتاحة وتحقيق التنمية المستدامة. ولفت إلى جولات المستثمرين التي تقودها غرفة مكة المكرمة، تعزيزًا للقطاع الاستثماري تدعم الشباب والشركاء المحتملين بفتح المزيد من فرص العمل الجديدة في مختلف القطاعات، خاصة الزراعة ومنتجاتها والصناعة والبيئة والمياه دعمًا للتنمية الريفية وتطوير المتنزهات البرية وغيرها. وركّز على أن "الحزام الذهبي" يذخر بالشباب والشابات الذين برزوا في الكثير من ضروب الفنون المختلفة والمواهب القادرة على صناعة الترفيه والسياحة واستقطاب السياح والزوار والمهتمين.
مشاركة :