شاهد: نائلة ابو جبة أول سائقة سيارة أجرة مخصصة للنساء في غزة

  • 11/18/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يسمح للنساء بقيادة السيارات في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، لكن مهنة قيادة السيارة حكر على الرجال حتى الآن. وتوضح أبو جبة أنها فكّرت كثيراً "بإيجابيات هذا النوع من العمل وسلبياته". وتضيف "توصّلت إلى اقتناع بأن ليس في الأمر ما يعيب أو ما هو حرام ما دمت أعمل في مجال نقل النساء فقط. وعلى هذا الأساس اتخذت قراري وبدأت العمل".إقبال ونجاح تؤكد نائلة أن أحداً لم يعترض العمل الذي انطلقت فيه قبل شهر، بل لاحظت أن "ثمة إقبالاً من النساء" اللواتي يشجعنها من خلال التفاعل الإيجابي والتعليقات عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وتقول في هذا الصدد "95 بالمئة من تعليقات النساء تعبّر عن دعمهنّ لي في هذا العمل".شاهد.. فلسطيني يربي شبلين على سطح منزله في قطاع غزةحصارٌ ووباء وإمكانات شبه منعدمة.. كورونا بدأ ينهش في جسد قطاع غزة وعدد الإصابات يرتفع ب10عشرة أضعافالمفوض العام للأونروا يحذر من "كارثة" في غزة ولبنان بسبب نقص الدعم المالي ولا تطرح نائلة نفسها منافِسة لسائقي سيارات الأجرة الرجال، إذ تذكّر بأنها تعمل من بيتها عبر الإنترنت. وتضيف "لا أدور في الشوارع"، مشيرة ألى أن "الفكرة تتمثل في توصيل النساء وأولادهنّ من الأعراس الى منازلهم، أو من عند مصففة الشعر أو الأماكن الأخرى التي ترتادها النساء عادة". وفيما تتنوع أعمار زبونات نائلة، فهي ترفض نقل المرأة إذا كانت بصحبة زوجها. وتقول "النساء في غزة لا يشعرن بالحرج عندما تكون السائقة امرأة، إذ يوفّر لهنّ هذا الأمر الراحة والطمانينة". وشجعت نائلة النساء "القادرات على مثل هذا العمل" على الانضمام إليها. ورغم أن مدخولها لا يزال شحيحا، لكنها" متفائلة" كون عملها بدأ منذ شهر فحسب. وقد انضمت اليها بالفعل سائقة أخرى. وتقول آية سليم، إحدى زبونات نائلة، "نحن في غزة مجتمع محافظ، وعندما تتولى امرأة قيادة السيارة، أشعر بحرية، وأرتاح سواء من حيث الملابس أو طريقة الجلوس". وترى أن الفكرة "رائدة ومبادرة جيدة". وتنصح النساء، وخصوصا تلميذات الصفوف الثانوية، بأن "يتنقلن بسيارة تقودها امرأة، سواء للذهاب إلى حفلات أعياد الميلاد أو الأفراح أو سواها من المناسبات". وتتمنى هبة سليم "أن تتطور الفكرة إلى مكتب لسيارات التاكسي بإدارة نسائية". وأطلقت أبو جبة على مكتبها اسم تاكسي "المختارة" بعدما اكتسبت هذا اللقب منذ خمس سنوات في حيها وبين معارفها، لأنها كانت تتطوع "لحلّ المشاكل وإصلاح ذات البين"، على ما تقول.

مشاركة :