رحلت جسدًا وستبقى محفورًا في القلوب

  • 11/19/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نعته كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والالكترونية، ولم تترك حيزًا أو مساحة أو ثغرة للاختراق للمشاركة والمساهمة في الكتابة، ونعت الحاضر ذا الشموخ والقامة والمهابة الذي انتقل لرحمة الباري عز وجل ورحل عن دنيانا إلى مثواه الجنة الخالدة بمشيئة الله تعالى.وكل ما تقدم لا يغطي المساحة والمكانة التي يستحقها من الإطراء والإشادة والذكر الحسن، ولا تفي بعد مآثره ومناقبه.ولقد كان له شموخه، وله خصاله الحميدة، وله اعتزازه وانسانيته وتفكيره النير، وفهمه المكين وإدارته الحكيمة. ولقد كان ربان سفينة بارعًا وماهرًا، كما كانت له خبرته الواسعة في شتى المجالات والميادين والممتزجة بتواضعه الجم، وهي المجالات التي يفوق تعدادها الوصف والعد والحصر، ومهما حاولنا فإننا سنعجز بلا ريب عن إحصاء مناقب الفقيد العزيز ومآثره، وسنظل نتذكر ما حيينا قيمته الرفيعة وقامته العالية وسيرته الكريمة ومسيرته المظفرة.ولا يفوتنا أن نشير إلى أنه لم يكن يمكنك عند الالتقاء بحضرته لحظة والتشرّف بالسلام عليه وتحيته، أن تهم بالمغادرة، بل إنه يمسك بك حتى يقف على معلومة كاملة ووافية عنك وعن عائلتك، وعن أحوالك في العمل، كل ذلك مصحوب بابتسامة عريضة تزين محيّاه.إنه الأخ والأب الحنون الذي تعجز عن وصفه ونعته بما يستحق، فقد أعطى وأسس ودعم في كافة المجالات بشكل واسع ومتطور، وأسدى النضح وأفاض بالأفكار وأرشد بتعليماته الرصينة والوافية لتعلو مملكة البحرين وترتقي إلى مصاف الدول المتقدمة.وإذا جاز لنا أن نضيف فنقول إنه كان يساوي بين جميع الطبقات ويعدل معها معها، ولعل مبعث ذلك ما كان يتمتع به رحمه الله من قلب رحيم وأيد حانية بيضاء وكرم فياض.وكم كان يبسط الأمور ويوجه إلى تفعليها وتيسيرها للمواطنين ليهنئوا بحياة سعيدة واطمئنان نفس وراحة بال.هذا ، هو الفقيد الغالي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء السابق الذي رحل للتو عنا إلى رحاب الله تعالى، سيظل باقيًا في قلوبنا ما دمنا على وجه الأرض الحبيبة.لقد كان وقع خبر وفاة سموه ورحيله إلى الرفيق الأعلى مؤلمًا وصعبًا ولم يخفف منه إلا اليقين أن ذلك مشيئة الله سبحانه وتعالى، ضارعين إليه أن يتقبل منه صالح عمله ويجزيه عنا خير الجزاء ويسكنه فسيح جناته، وآخر دعوانا أن يمنحنا الله جلت قدرته الصبر والاحتساب والقدرة على تحمل هذا الفراق الأليم.

مشاركة :