الاستقرار الأوروبي على اليورو كعملة احتياطي بديل للدولار الأمريكي

  • 11/18/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال كالين أنيف يانس المدير المالي وعضو مجلس الإدارة في آلية الاستقرار الأوروبي وصندوق الإنقاذ المالي الأوروبي أمس، "إن الاهتمام باليورو كعملة احتياطي يتنامى، وإن العملة الموحدة يتزايد النظر إليها على أنها بديل للدولار الأمريكي". وبحسب "رويترز"، ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة في الأشهر الأخيرة بفضل مؤشرات تماسك في مواجهة أزمة كوفيد - 19 وتأسيس صندوق تعاف لمساعدة الدول التي تضررت من الجائحة بشدة. وأكد كالين أنه يلحظ اهتماما متزايدا باليورو كعملة احتياطي، وإن ذلك الاهتمام يتجلى في الطلب القوي من بنوك مركزية عالمية على مبيعات السندات في الآونة الأخيرة. واستقر الدولار أمس، مقابل معظم العملات إذ تسببت عودة القيود في بعض الولايات الأمريكية والمخاوف بشأن انتقال سلس للسلطة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن في تبديد أثر تفاؤل بشأن لقاح لفيروس كورونا. في غضون ذلك، ارتفع الجنيه الاسترليني بفضل تقارير لوسائل إعلام ذكرت أن بريطانيا قد تتوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي لمرحلة ما بعد الانفصال بحلول أوائل الأسبوع المقبل. وأصبحت شركة صناعة الأدوية مودرنا ثاني شركة أمريكية للصناعات الدوائية تعلن في أسبوع نتائج إيجابية لتجارب على لقاح لكوفيد - 19، ما يعد ضروريا للقضاء على الوباء. وفي الأسبوع الماضي، أسهم إحراز تقدم مشجع في التجارب على لقاح آخر في صعود الدولار مقابل الين الذي يعد ملاذا آمنا والفرنك السويسري. لكن رد الفعل في سوق العملة تجاه التطورات اللاحقة كان ضعيفا إذ تواجه الولايات المتحدة صعوبات لاحتواء الموجة الثانية من الإصابات، فيما يظل من غير المتوقع توزيع اللقاح قريبا. كما أن هناك بعض الضبابية التي تكتنف خطط بايدن لمواجهة فيروس كورونا وتحفيز الاقتصاد، في حين ترفض إدارة الرئيس دونالد ترمب التعاون مع الفريق الانتقالي لبايدن. وسجل الدولار 1.1857 مقابل اليورو ويتجه صوب تسجيل انخفاض للجلسة الرابعة على التوالي. وبلغ الاسترليني 1.3213 دولار كما ارتفع إلى 89.71 بنس لليورو. واستقرت العملة الأمريكية عند 104.50 ين. واستقر مؤشر الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسة عند 92.532، قرب أدنى مستوى في أسبوع. وترتفع حالات الإصابة الجديدة في بريطانيا وأوروبا واليابان، لتزداد ضبابية الآفاق الاقتصادية. وتمسك الدولار الأسترالي بمكاسب حققها أثناء الليل مقابل نظيره الأمريكي، بينما بلغ الدولار النيوزيلندي أقوى مستوياته في أكثر من عام إذ قلص المستثمرون رهاناتهم على خفض إضافي لأسعار الفائدة. وبلغ اليوان في التعاملات الداخلية أعلى مستوى في 28 شهرا عند 6.5623 إذ واصلت بيانات اقتصادية إيجابية دعم العملة الصينية. إلى ذلك، تراجعت أسعار الذهب أمس، حيث وازن تفاؤل السوق إزاء لقاح ثان محتمل لكوفيد - 19 ضعف الدولار والمخاوف بشأن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا عالميا. ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1886.17 دولار للأوقية "الأونصة" بحلول الساعة 06:23 بتوقيت جرينتش، بينما انخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.2 في المائة إلى 1884.50 دولار. وقال هان تان المحلل لدى "إف. إكس. تي. إم"، "التفاؤل بشأن لقاح لكوفيد - 19 يثبط الطلب على المعدن النفيس". وأضاف تان أن "جدول أعمال يقوده الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي قد يتمخض عن تحفيز مالي أكبر وبالتالي يدعم الذهب، في حين أن تعافي الاقتصاد الأمريكي بفضل اللقاح ربما ينشط الدولار مجددا ويدفع الذهب إلى مستويات أقل من 1850 دولارا". وانخفض الذهب 1.3 في المائة أمس الأول بعد أن قالت "مودرنا"، "إن لقاحها فعال بنسبة 94.5 في المائة في الوقاية من كوفيد - 19 بناء على بيانات مؤقتة من تجربة سريرية، لتصبح ثاني شركة أدوية أمريكية بعد "فايزر" تعلن نتائج تفوق التوقعات". وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.7 في المائة إلى 24.58 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.4 في المائة إلى 921.49 دولار، بينما نزل البلاديوم 1.1 في المائة إلى 2308.11 دولار.

مشاركة :