قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن سلاح الجو الإسرائيلي ضرب فجر أمس، أهدافاً مهمة تابعة لـ«فيلق القدس» الإيراني في سوريا وضرب أيضاً أهدافاً تابعة للجيش السوري. وأضاف نتنياهو في تغريدة نشرها في «تويتر» أن «إسرائيل لن تسمح بتموضع عسكري إيراني في سوريا، ولن تسمح بأي محاولة للاعتداء على إسرائيل من الأراضي السورية»، مشيراً إلى أن هذه سياسته الواضحة التي يقودها منذ سنوات. جاء ذلك بعد أن شنت طائرات حربية إسرائيلية، فجر أمس، غارات على أهداف عسكرية في المنطقة الجنوبية بالقرب من هضبة الجولان، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدة أشخاص، كما أوقعت بعض الخسائر المادية، بحسب مصادر سورية. وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط 10 قتلى من جنسيات سورية وعربية وإيرانية جراء القصف الإسرائيلي، فيما ذكرت وكالة الأنباء السورية أن القصف تسبب بمقتل 3 عسكريين وإصابة جندي. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، يوناتان كونريكوس، إن الجيش قصف 8 أهداف تابعة للقوات الإيرانية والسورية، وذلك بعد تفكيك عبوات ناسفة عند الحدود مع سوريا أمس الأول. وصرّح كونريكوس في إيجاز صحفي: «وجدنا بالأمس مجموعة أخرى من العبوات الناسفة في هضبة الجولان، وهي محاولة أخرى من قبل قوات فيلق القدس لزرع عبوات ناسفة، قام بها السوريون، لكن التعليمات والسيطرة كانت من قبل قوات القدس الإيرانية». وشدد كونريكوس على أن «إسرائيل ضربت أهدافاً عسكرية تابعة لكل من قوات القدس والقوات المسلحة السورية داخل سوريا»، مضيفاً في هذا السياق: «ضربنا نحو 8 أهداف، الهدف الأول، قاعدة عسكرية، والثاني منشأة عسكرية سرية تستخدم لاستقبال وفود إيرانية رفيعة المستوى عند قدومهم إلى سوريا، والهدف الثالث كان الفرقة السابعة من القوات المسلحة السورية المسؤولة عن هضبة الجولان السورية». ووجه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس تحذيراً صارماً إلى الحكومة السورية، مؤكداً أن الغارات الأخيرة طالت أهدافاً عسكرية تابعة لـ«فيلق القدس» والجيش السوري، رداً على زرع عبوات ناسفة في الجولان المحتل. وتابع «أكرر لأعدائنا: لن تتحمل إسرائيل المساس بسيادتها في أي قطاع، ولن تسمح بالتموضع الخطير على أي جبهة، يتحمل النظام السوري المسؤولية عن كل ما يجري في أراضيه ومن أراضيه».
مشاركة :