بغداد 18 نوفمبر 2020 (شينخوا) أعلنت هيئة المنافذ الحدودية العراقية اليوم (الأربعاء) افتتاح منفذ عرعر الحدودي بين العراق والمملكة العربية السعودية بعد توقف دام نحو ثلاثة عقود، بحضور رسمي لكبار المسؤولين العراقيين والسعوديين. وذكرت الهيئة في بيان أن وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي، حضر حفل الافتتاح نيابة عن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مبينة أن نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير الشمري واللواء الدكتور عمر عدنان الوائلي رئيس هيئة المنافذ الحدودية العراقية ومحافظي الأنبار وكربلاء وقائدي شرطة الأنبار والحدود حضروا عن الجانب العراقي. وأوضح البيان أن الجانب السعودي مثله عبد العزيز الشمري السفير السعودي في العراق وعدد من المسؤولين الحكوميين. وقبيل الافتتاح التقى وفدا العراق والسعودية في المنفذ وأشرفا على المراحل النهائية لإعادة فتح المنفذ المغلق بين البلدين، منذ نحو ثلاثة عقود. وبعد افتتاح المنفذ عبرت 15 قافلة من المملكة العربية السعودية، محملة بالمعدات الطبية، مقدمة من مركز الملك سلمان إلى الحكومة العراقية لمواجهة جائحة كورونا. إلى ذلك قالت وزارة الداخلية العراقية في بيان وزيرها عثمان الغانمي بصفته ممثلا عن رئيس الوزراء، افتتح، منفذ عرعر الحدودي بين جمهورية العراق والمملكة العربية السعودية. وأوضح البيان أن الغانمي التقى بعدد من المسؤولين السعوديين، وناقش معهم جملة من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما يتعلق في تأمين هذا المنفذ والعمل على تذليل جميع الصعوبات بما يخدم مصالح البلدين ويعزز العلاقة بينهما. من جانبها وصفت وزارة المالية العراقية في بيان إعادة افتتاح المنفذ أمام حركة التبادل التجاري بين البلدين يعتبر شريان اقتصادي مهم سيسهم في تعظيم إيرادات الدولة وتعزيز العلاقات بين العراق والسعودية. وعقدت اللجنة العراقية السعودية العليا برئاسة وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، ووزير الصناعة السعودي بندر بن إبراهيم الخريف اجتماعا في الأسبوع الماضي في بغداد لتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، وتعزيز التعاون في مشاريع جديدة بمجال الربط الثنائي للكهرباء وصناعة البتروكيماويات واستثمار الغاز وغيرها. واتفق الجانبان العراقي والسعودي خلال زيارة وفد سعودي للعاصمة بغداد على إعادة افتتاح منفذ عرعر ضمن جهود البلدين لتطوير وتحسين العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين. وتحسنت العلاقات بين بغداد والرياض في الأونة الاخيرة، بعد عدة سنوات من التوترات والاتهامات المتبادلة بين الجانبين. ورفض رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يوم أمس هجوم بعض الأطراف السياسية على الاستثمار مع السعودية ، ووصفهم له بـ"الاستعمار السعودي"، قائلا " أن الاستثمار السعودي من شأنه أن يوفر فرص عمل لشبابنا العاطلين عن العمل"، مضيفا "أن السعودية لديها استثمارات زراعية في دول كندا والارجنتين والبرازيل، متسائلاً: "لماذا لا تقول هذه الدول عنها استعمار؟". وتنوي السعودية استثمار مليون هكتار من الأراضي العراقية، بهدف تحويلها إلى حقول ومزارع لتربية الأبقار والماشية والدواجن، ليكون بذلك أكبر مشروع استثماري زراعي في العراق على الإطلاق مستفيدة من تجارب شركاتها مثل (المراعي) وغيرها.
مشاركة :