نور سلطان 18 نوفمبر 2020 (شينخوا) اتفقت دول آسيا الوسطى والاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء على تعزيز التعاون، لا سيما في مواجهة وباء كوفيد-19، وآثاره الاجتماعية والاقتصادية. وخلال الاجتماع الوزاري الـ16 بين آسيا الوسطى والاتحاد الأوروبي، الذي عقد الثلاثاء عبر الفيديو، ناقش الوزراء والممثلون سبل تعزيز الشراكة بين آسيا الوسطى والاتحاد الأوروبي للتعامل مع تداعيات واسعة النطاق ناجمة عن كوفيد-19. وأكدوا مجددا أيضا عزمهم على تعزيز التواصل والتعاون الواسع النطاق، بهدف الحفاظ على السلام والأمن والتنمية المستدامة. شارك بالاجتماع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ووزراء خارجية كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان. أعرب وزير الخارجية الأوزبكي عبد العزيز كاملوف، عن الحاجة إلى اتخاذ إجراء منسق للتخفيف من تداعيات فيروس كورونا الجدبد وأشار أيضا إلى أن التكامل العميق للمنطقة في ممرات الاقتصاد والنقل والعبور العالمية، هو مهمة استراتيجية لدول آسيا الوسطى. من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية التركمانستاني راشد ميريدوف، على فعالية الشراكة بين آسيا الوسطى والاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية، ودعا إلى تنفيذ استراتيجية الاتحاد الأوروبي المنقحة بشأن آسيا الوسطى، والمقترحة عام 2019. وخلال الاجتماع، قدم الاتحاد الأوروبي مشروعا جديدا للتعاون في مجال تنفيذ القانون في آسيا الوسطى، يهدف إلى تعزيز التعاون الوثيق في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب. وتم أيضا إطلاق مبادرة للقضاء على العنف ضد المرأة في جميع أنحاء آسيا الوسطى، بهذه المناسبة. ومنذ اندلاع الوباء، خصص الاتحاد الأوروبي أكثر من 134 مليون يورو (158 مليون دولار أمريكي) للمنطقة كجزء من حزمة التضامن "فريق أوروبا"، والتي تُمنح لتعزيز أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي والتغلب على التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن الوباء. وخلال المؤتمر الوزاري عبر الفيديو، أكد المشاركون عزمهم على تنظيم أول "منتدى اقتصادي بين الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى" في عام 2021، بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية والتجارية المبتكرة والمستدامة.
مشاركة :