وجه السجناء السياسيون في سجن «إيفين» رسالة إلى الشعب الإيراني بمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضة نوفمبر 2019، جاء فيها: نرسل السلام والتحية لشهداء هذه الانتفاضة ونقسم مرة أخرى بقدسية دماء هؤلاء الشهداء على أننا سنقف إلى جانب جميع الشباب الشجعان ومعاقل الانتفاضة جنبًا إلى جنب.ويقول نص الرسالة بحسب ما أوردته حركة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة: سوف تظل انتفاضة نوفمبر 2019 خالدة في صدر تاريخ الشعب الإيراني إلى الأبد بين أعظم الثورات الشعبية وأكثرها دموية ضد الديكتاتورية في إيران، وستظل أيضًا أقوى رد على 4 عقود من جرائم نظام «الملالي» وارتكابه للمذابح في حق أبناء الوطن وفساده المتفشي؛ بدفع ثمن غالٍ متمثلًا في التضحية بعدد كبير من الشهداء. ويواصل المعتقلون في رسالتهم: كانت انتفاضة نوفمبر العظيمة امتدادًا لانتفاضة يناير 2018، حيث سلطت بأبلغ تعبير الضوء مرة أخرى على تعيين الحدود الحاسم والدموي ضد كافة زمر نظام «الملالي»، وأكدت بختم النسر على عدم العودة إلى الخلف وعلى الإصرار على المضي قدمًا في طريق النضال وانتشار الانتفاضة وتصعيدها في هذه المرحلة الأخيرة من الإطاحة.ويضيف سجناء «إيفين»: الحقيقة الواضحة كالشمس هي أن انتفاضة نوفمبر قرّبت «الملالي» من منحدر الإطاحة بشكل غير مسبوق، بحيث أصبح ميزان القوى بين الشعب وهذا النظام الفاشي لمصلحة الإيرانيين على حساب النظام الذي أصبح أكثر ضعفًا واهتزازًا.وقالت الرسالة: إن قمع النظام اللا إنساني الانتفاضة بطريقة وحشية وهستيرية، والتستر الممنهج على عدد الشهداء حتى اليوم يدل من ناحية بما لا يدع مجالًا للشك على مدى رعب وفزع «الملالي» من تدقيق الحسابات وكشف النقاب عن حجم جرائمه، ويدل من ناحية أخرى على الاعتراف بأن هذا النظام الفاشي المناهض لأبناء الوطن لا يمكن أن يكون ممثلًا للشعب الإيراني على الإطلاق.ولفتت الرسالة إلى أن ما سبق هو السر في غليان وهيجان دماء شهداء انتفاضة نوفمبر التي ما زالت تهز كيان النظام، لدرجة أن تمسكه بتلابيب نتائج الانتخابات الأمريكية عاقدًا الأمل عليها واستغلاله لموجة تفشي «كورونا» لم يحققا له أي معجزة حتى الآن.وختمت الرسالة: السلام والتحية لشهداء هذه الانتفاضة، عاقدين العزم بشكل غير مسبوق وننتفض على النظام القمعي برمته ونرفع راية الشرف والعزة والكرامة والحرية حتى نطيح به.
مشاركة :