الكويت 18 نوفمبر 2020 (شينخوا) لم تعد المعاملات الإدارية في الكويت تستغرق الكثير من الوقت وتتطلّب العديد من الأوراق مثلما كانت في السابق، إذ تكفي اليوم نقرات على الكمبيوتر في البيت ،لتجديد الإقامة أو رخصة القيادة أو حجز موعد لاتمام معاملات أخرى تتطلب الحضور مثل تصحيح الاسم أو تصديق أي شهادات أو وثائق في وزارة الخارجية. ومنذ أن انتشر فيروس مرض كورونا الجديد في الكويت نهاية فبراير الماضي ،فعّلت مختلف الإدارات الحكومية مواقعها الالكترونية وأصبحت تستقبل وتنفّذ معظم المعاملات، الكترونيا ، تفاديا للزحام وتجنبا لانتشار عدوى فيروس كورونا الجديد، ما خفّف الكثير من الجهد ووفّر الوقت على المواطنين والمقيمين ،الذين كانت بعض معاملاتهم تستغرق أياما لانجازها ،بعد اجتياز طوابير طويلة. وقال المواطن سليمان الناهض (51 عاما) لوكالة أنباء (شينخوا) إن الأمور تغيرت كثيرا نحو الأحسن في مختلف الإدارات الحكومية ،التي أصبحت تستقبل المواطنين والمقيمين وفق نظام مواعيد مسبقة سواء تعلق الأمر بالمستشفيات أو المستوصفات أو الوزارات . ولفت الناهض إلى أن مرض فيروس كورونا الجديد وبالرغم من سلبياته وتداعياته السيئة على الصحة والاقتصاد، إلا أنه ساهم بشكل جيد في تنظيم الإدارات التي أصبح عملها أكثر سلاسة وسرعة . وأشار المقيم اللبناني عباس علي (46 عاما) في حديثه اليوم لوكالة أنباء (شينخوا) إلى أنه تمكن من تجديد رخصة القيادة السبت الماضي على الرغم من أنه يوم اجازة خلال دقائق ، وفوجئ باستلامها في اليوم التالي بعد بضعة ساعات فقط من تقديم معاملته. وتابع "ما أن دخلت حسابي على موقع وزارة الداخلية حتى طُلب مني تحميل صورة شخصية بخلفية زرقاء ونسخة من البطاقة المدنية والتوقيع الكترونيا وبعد ساعات طُلب مني عن طريق رسالة هاتفية أن أسدد رسوم تجديد الرخصة وهي ثلاثة دنانير (1 دينار يساوي نحو 3.27 دولار أمريكي) للحصول على رخصة صالحة لمدة ثلاثة أعوام". ويتذكر هذا المقيم كيف كان يستأذن من دوامه في وقت سابق لينتقل في الصباح الباكر لمختلف الهيئات الحكومية من أجل تجديد الإقامة أو رخصة القيادة ، محملا بعدة أوراق ثبوتية وصور، لكنه يؤكد أن الأمور تغيرت الأن كثيرا بعد كورونا ،إذ أصبحت المعاملات الإدارية اكثر يسرا وتتم بنقرة واحدة على الكمبيوتر وانت في بيتك. وأما المقيم المصري سعيد محمد خلف (41عاما) فأكد لوكالة أنباء (شينخوا) أنه جدد إقامة ابنه ذو الثمانية أعوام في ظرف دقائق فقط قبل أيام، مضيفا"ما أن دخلت على موقع وزارة الداخلية حتى وجّهني إلى موقع الهيئة العامة للمعلومات المدنية الذي وجّهني بدوره إلى رابط التامين الصحي ،وما أن دفعت قيمته حتى تم تحويلي مجدّدا الى موقع الهيئة ، حيث دفعت رسوم البطاقة المدنية التي انتظر استلامها قريبا". وسهّلت الهيئة العامة للمعلومات المدنية على المواطنين والمقيمين كيفية استلام البطاقات المدنية وهي الهويات المحلية ،إذ استحدثت قبل أسبوع خدمة توصيل البطاقات إلى أي منطقة في الدولة مقابل 2 دينار، فيما تجيز مختلف الوزارات والهيئات الحكومية للمواطنين منذ فترة استخدام تطبيق "هويتي" خاصة بالنسبة لاولئك الذين لم يتمكنوا من استلام بطاقاتهم المدنية في الوقت المحدد ،نتيجة تعطل مختلف الإدرات في الكويت لفترة طويلة خلال الحجر الصحي الذي فرضته الحكومة بسبب كورونا. وينسحب الأمر كذلك على العمالة المنزلية ،إذ تمكن الكويتي عبد الله السعد (33 عاما) من تجديد إقامة العاملة المنزلية التي تعمل في بيته، بيسر كبير على موقع الهيئة العامة للمعلومات المدنية. وقال السعد لـ (شينخوا) أنه صادق بسهولة كبيرة على عدد من الشهادات والوثائق في مقر وزارة الخارجية بعد أن حصل على موعد كذلك، مضيفا "كان هناك تنظيم كبير ولم أر الكثير من المراجعين بل عدد محدود وكلهم جاءوا وفق مواعيد محددة وصادقوا على وثائقهم بسرعة". ومن جهتها قالت بشاير الحمد التي تعمل إدارية في إحدى الهيئات الحكومية لوكالة أنباء (شينخوا) أن نظام المواعيد سهّل كثيرا من عمل الموظفين كما سمحت لهم المعاملات الالكترونية بتخليص اكبر عدد ممكن من المعاملات يوميا بأمان بعيدا عن أي مخاوف من التقاط العدوى من الأوراق والملفات عكس السابق ، حيث كان ينبغي عليهم استقبال مئات المواطنين والمقيمين يوميا. وتحرص الهيئات الحكومية في الكويت على تطبيق الاشتراطات الصحية التي فرضتها وزارة الصحة كالتباعد الجسدي وارتداء الكمامات منذ استأنف عملها في 18 اغسطس الماضي بنسبة حضور للموظفين تصل إلى 50 في المائة وذلك في إطار المرحلة الرابعة من خطة الحكومة لعودة الحياة إلى طبيعتها والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم . وارتفع عدد المصابين بمرض فيروس كورونا الجديد في الكويت اليوم (الأربعاء) إلى 138337 حالة بعد تسجيل 452 حالة جديدة فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 857 حالة وفاة بينما بلغ عدد حالات التعافي 129839 حالة .
مشاركة :