أراد أحد بكاوات جنوب السودان إهداء الوالي محمد على باشا، هدية قيمة، فاصطاد زرافة كان ذلك في عام 1826، وكانت لم تتخطى الزرافة عامها الثالث.2- اقترح قنصل فرنسا على الوالي، اقتراحا راق له، بأن يهدي الزرافة لملك فرنسا شارل العاشر.3-ثم قرر الوالي إرسال الزرافة إلى فرنسا، وأبحرت الزرافة في فلوكة عبر النيل من ميناء الإسكندرية.4-ثم توجهت بصحبة رجال الوالي إلى فرنسا، عبر البحر المتوسط.5-كانت الزرافة تعيش في بيئة حارة بجنوب السودان، فعمل الوالي محمد على باشا، على تهيئة البيئة الملائمة لها خلال رحلتها لملك فرنسا.6- ففرشوا لها المركب بالحصير، ذو سقف عال مراعاة لطول رقبة الزرافة.7- وأبحرت السفينة في تاريخ 29سبتمبر عام 1826 في ظل مراسم عسكرية.8-وجمل وداع من المصريين للزرافة التي أطلقوا عليها بعض الألقاب مثل:"المصرية الجميلة، الكنز الثمين، الأنثى".9- قالوا عنها أنها زرافة بالغة الرقة وذات عينين واسعتين جميلتين.10- ثم وصلت ميناء مارسيليا بفرنسا في شهر أكتوبر عام 1826.11- وتكلفت رحلة الزرافة نحو 4500 فرنك فرنسي أي ما يعادل 750 دولار أمريكي.12-وهو مبلغ ضخم في عهد الوالي محمد على، دفعتها الحكومة عن طيب خاطر.13- كما رصدته الجريدة الفرنسية "إليستريشن"، ونشرت صورة للزرافة مرسومة يدويا وهي واقفة أعلى سفينة شراعية، وبجوارها مرافقوها.14-عندما دنت لحدود فرنسا، وبعد تحسن الطقس سارت مشيا على الأقدام، وكان في استقبالها الملك شارل العاشر.15- وتم تفصيل معطفا لها من المشمع المطرز وأحذية طويلة خوفا من تآكل حوافرها، خلال الرحلة التي تبلغ 880 كيلو مترا.16-وشددت الحراسات الأمنية لحمايتها، كما تم تجهيز تعزيزات أمنية في كل قرية مرت عليها الزرافة، وتجهيز اسطبلات بها في الأماكن التي ستمر فيها لأجل راحتها17- أطلق اسم الزرافة على الشوارع والميادين بفرنسا، وتجهزت الاحتفالات لاستقبالها لحظة وصولها لفرنسا، واطلقت الأغاني والمهرجانات لأجلها.18- واشترى الأطفال كعك على هيئة الزرافة، وارتدى الرجال قبعة الزرافة، أما النساء والفتيات، ارتدين حلي على هيئة الزرافة وصففن شعرهن كما الزرافة.
مشاركة :