بدعم من مدير مؤسسة ان فوكس للانتاج والتوزيع الفني عبدالرحمن الملا في تقديم كافة التسهيلات و الأزياء لتصوير مشاهد فيلم رقصة ريفية الذي ينتجه مسرح الريف في القرية التراثية. و يعدُّ فيلم الريف ثمرة تعاون بين تلفزيون البحرين و بين المسرح في تصوير أحداثه حيث يوثق حقبة زمنية ما قبل التأسيس و معاناة الفنانين الريفيين تحت وطأة القسوة و غلاظة الأفكار التي كانت سائدة، و التي تنظر للفنون عامة و الفن المسرحي خاصة نظرة استنقاص و ازدراء من المجتمع آنذاك. و لكن المحبين و العاشقين لهذا الفن الإنساني التطهيري من الهموم و المشكلات و الابتلاءات الإنسانية استطاعوا حمل مشعل الفن فكريا و غرسه في الناشئة لينبثق هذا الفكر مسرحا أهليا متوهجا يحمل رسالة ثقافية و فنية و إنسانية زاهرة . وعن هذه تجربة الفيلم الفنية تحدث رئيس مجلس إدارة المسرح محمد أبو حسن الذي كان متواجدا أثناء التصوير فقال إن فيلم رقصة ريفية هو بمثابة نفحة ريفية حملت ذكرى بديات تشكيل المسرح القروي في البحرين الذي بدأ قبل سنة ١٩٦٨ في بعض القرى ، أظهر لنا المعاناة التي يعانيها كان الفنان الذي عشق فنه و أخلص وواجه الازداء من المجتمعات التي اعتبرت هذا الفن دخيلا على القيم و العادات و التقاليد و في نهاية تقدم باسمه ونياية عن مجلس إدارة مسرح الريف بالشكر والعرفان والتقدير إلى الأستاذ نبيل أبو هزاع مدير تليفزيون البحرين على دعمه و وقفته و تعاونه مع المسرح و تقديمه لكافة التسهيلات من أجل تصوير أحداث الفيلم و مونتاجه ، كما شكر أيضا الفنان عبدالرحمن الملا مدير مؤسسة أن فوكس على دعمه السخي من خلال توفيره الأزياء القديمة التي واكبت تلك الفترة لتصوير مشاهد الفيلم في قريته التراثية و أشاد بوفقة الفنانين: إبراهيم راشد الدوسري العضو المؤسس لمسرح الريف مخرج الفيلم، وابنه الفنان محمد الدوسري مساعد المخرج و جميع الفنيين في تلفزيون البحرين المصور أحمد العامر وفي الإضاءة يوسف الدوسري والصوت محمد الفردان و جميع الفنانين المشاركين و فناني مسرح الريف على جهودهم المبذولة في تمثيل مشاهد الفيلم الذي يعد وثيقة فنية تترجم حقبة تاريخية في ظهور هذا الفن الراقي في القرى و نظرة المجتمع له آنذاك. والجدير بالذكر أن فيلم رقصة ريفية الذي ينتجه مسرح الريف بالتعاون مع تليفزيون البحرين من تأليف الفنان علي سلمان والمعالجة الدرامية عبد الحسين مرهون، أما تصميم الرقصات عبدالحسين موهون ومساعد المخرج محمد إبراهيم الدوسري ويخرجه الفنان الأستاذ إبراهيم راشد الدوسري. و يعمل في الفيلم جاسم العالي مديرا للإنتاج و فيصل العريض مساعده،الفنان المسرحي طاهر محسن مشرفا عاما له، والفيلم من بطولة الفنانين أحمد عيسى، إبراهيم البيراوي، وتمثيل الفنانين مهدي سلمان، علي مرهون، عبدالحسين مرهون جاسم طلاق ، حسين العصفور، باسل عباس ، مهدي القصاب، بدر نصيف، يحيى عبدالرسول و مجموعة من شباب مسرح الريف وتشارك فرقة الدار الاستعراضية بلوحات فنية فيه بقيادة الفنان إسماعيل مراد في الإشراف والفنانة نورة عيد مساعدة في الإشراف ويؤدي الرقصات فيه الفنانون من المواهب الشابة حمد إسماعيل، سارة بدر ، عبدالله صلاح، غانم خليفة ، موضي فهد، لولوة جمال وفي الصوتيات و الإضاءة عبدالله جناحي وحسين مهدي كاظم وسيد محمد عدنان. وسوف يعرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان الريف المسرحي التاسع ٢٠١٥ احتفاء بذكرى مرور عشر سنوات على إشهار المسرح.
مشاركة :