كسر فخار يقود سعودية لاكتشاف مستوطنات قبل التاريخ

  • 8/17/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قاد "كسر فخار" باحثة آثار سعودية إلى استكشاف مستوطنات قديمة تعود إلى ما قبل التاريخ بمحافظة تثليث بمنطقة عسير. وتعود فصول القصة إلى تجنيد باحثة الآثار السعودية فوزية الحديثي طاقاتها لاستكمال رسالتها للدكتوراه بجامعة الملك سعود من خلال زياراتها الميدانية للمواقع الأثرية في محافظة تثليث بمنطقة عسير. وتشرح فوزية تفاصيل اكتشافاتها، قائلة "زرت موقعا هو عبارة عن ملجأ صخري واسع في حمضة تثليث، يضم عددا من الرسومات الفنية الملونة، واكتشفت وجود كسر فخار، بما يدلل على وجود مستوطنة قديمة، ومحافظة تثليث إجمالا غنية بالفنون الصخرية والكتابات القديمة". وأكدت تفاعل ودعم ومساندة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مع عملها وبحوثها الميدانية، غير أنها قالت إن العوائق التي قد تقف أمام الباحثات لا تختص بتسهيل المهمة، وإنما في سفر المرأة وظهورها في هذه الأماكن، وتحمل المرافقين لها أعباء الانتظار والتنقيب، مضيفة "متعتي حبي للآثار وتكمن في التعرف على أسرارها واكتشاف مواقعها". وحول وجود سعوديات يعملن في هذا المجال، أوضحت "هناك عدد من الباحثات ممن يستهويهن هذا العمل، وهن يسهمن في تصوير وتوثيق وشرح وتحليل معلومات المواد التي يتم العثور عليها من نقوش ورسومات"، مؤكدة على وجود نخبة من الباحثات السعوديات في مجال الآثار، لكنها أشارت إلى قلة المتخصصين والمتخصصات في الرسوم الصخرية والنحت، وحاجة المنطقة الجنوبية إلى وجود باحثين ميدانيين في الآثار. مواقع مسجلة من جهته، بين مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المهندس محمد العمرة أن "تثليث تشتهر بكثرة نقوشها الصخرية التي حصرتها وسجلتها الهيئة مسبقا ضمن سلسلة جبال تسمى القهره، إلى جانب نقوش في كل القرى، والهيئة تولي هذه المواقع وغيرها اهتماما بالغا". وأضاف "لدينا أكثر من 80 موقعاً سجلت في نظام الآثار، وهي عبارة عن نقوش ورسوم صخرية موزعة على جوانب الطرق التي كان يسلكها الناس قديماً".وتابع "كما تم تسجيل ثلاثة مواقع تبعد عن تثليث مسافة 70 كم، وما يزال العمل جاريا لحصر أي مواقع جديدة، وهناك عدد من المواقع لم يتم تسجيلها، ونعمل على نزع ملكيات لقصور ومنازل تعود ملكيتها لآل كدسة".وأكد أن طريق محجة حضرموت يعد من أهم الطرق الرئيسة القديمة التي استخدمت للوصول للأماكن المقدسة خلال العصر الإسلامي المبكر، وهو أهم الطرق القديمة التي تربط جنوب المملكة بغربها وشمالها، وكان يعد أهم حلقة وصل بين الحضارات السبئية والمعينية والحضرمية والقتبانية وبين حضارات الدادانية واللحيانية والنبطية، لافتاً إلى أنه توجد بالمركز أهم المواقع الأثرية بأسمائها الباقية إلى الآن، وهي "عبالم ومريع والهجيرة وتثليث وجاش المصامة". فريق عمل وأفصح عن أن فرع الهيئة يدرس مشروع تشكيل فريق علمي متخصص لحصر وجمع جديد المواقع الأثرية والسياحية، يتكون من باحثي آثار وتراث عمراني وسياحة، تحت مسمى فريق عسير للعمل، وفقا لخطة بحث وتسجيل وتحديث بيانات، مؤكدا على تجاوب الهيئة مع كثير من الباحثين وتفاعلها مع عدد منهم، وتوفيرها كافة السبل المساعدة لهم للحصول على المعلومات التي تصب في مصلحة صناعة السياحة وتوثيق الآثار، خصوصا أن المنطقة تعد من المناطق الزاخرة بالآثار القديمة والمنحوتات والرسومات الأثرية".

مشاركة :