أبوظبي في 19 نوفمبر/ وام / نظمت مؤسسة التنمية الأسرية جلسة افتراضيةً بمناسبة يوم الطفل العالمي تحت شعار "مجلس الطفل يخطط للخمسين"، حضرها عدد من ممثلي منظمة اليونسيف وهيئة الطفولة المبكرة والجهات الحكومية والأطفال وأسرهم، وطلبة من وزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة وموظفي مؤسسة التنمية الأسرية. وتضمنت الجلسة أربعة محاور أساسية تناولت، الفرص والتحديات التي واجهت الأطفال في التعامل الرقمي، ومجلس الشباب والأسرة في التخطيط للمستقبل، وأثر وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية والتفاعل الاجتماعي بين الأطفال وأسرهم، بالإضافة إلى تنمية المهارات الاجتماعية والحفاظ عليها في الأسرة والمجتمع. ورحبت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية بالمشاركين، وهنأت بهذه المناسبة أطفال العالم أجمع بشكل عام وأطفال دولة الإمارات بشكل خاص بيومهم العالمي الذي يحتفل العالم به. وقالت " نحتفل في الـ20 من نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للطفل.. هذا اليوم الذي أوصت به الجمعية العامة في عام 1954 بأن يكون يوماً عالمياً للطفل، ومن أجل تعزيز رفاه الأطفال وضمان حقوقهم في الحياة والصحة والتعليم واللعب وضمان حياة أسرية كريمة لهم وحمايتهم من العنف وعدم التمييز، وأيضاً من أجل عدم استغلال الأطفال أو سوء معاملتهم وحظر تعريضهم للإهمال أو التشرد أو التسول أو تعريض سلامتهم البدنية أو توازنهم النفسي والعاطفي والأخلاقي للخطر". وأضافت سعادتها " إننا في دولة الإمارات محظوظون بقيادة رشيدة واستثنائية متمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.. هذه القيادة التي وضعت الأسرة وكافة أفرادها ضمن أهم أولوياتها الاستراتيجية في خططها وبرامجها الحكومية وخصت الطفل بالرعاية والتنشئة السليمة في ظل أسرة مستقرة وواعية". وقالت " في الستينيات من القرن الماضي كنا نحن نمثل أطفال هذه الدولة، حيث كانت أعمارنا تناهز أعماركم، وكنا نعيش في أسر ممتدة وفي ظل ظروف معيشية مختلفة كانت بسيطة ورغم بساطتها إلا أنها كانت مليئة بالتحديات والصعوبات التي واجهناها بالإصرار والتحدي والتسلح بالعلم والمعرفة والتمسك بالدين والقيم النبيلة والأخلاق الحميدة في ظل أسر متلاحمة ومجتمع مترابط، فلم يكن لدينا في تلك الفترة الزمنية ما يتوفر لديكم اليوم من الرفاهية وجودة الحياة والانفتاح على العالم والتقنيات المبتكرة والحديثة. أنتم اليوم في موقع المسؤولية لتحقيق آمال أسركم وتطلعات الوطن في قدراتكم لتكسب الدولة رهانها عليكم فأنتم حاضرها ومستقبلها وأملها وأنتم قادة التغيير فتحلوا أبنائي بثوابتكم الدينية وقيمكم وهويتكم الوطنية التي هي طريقكم للنجاح والتميز وتمثيل وطنكم خير تمثيل". وأكدت أن الإمارات لم تتخلَ يوماً عن مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية تجاه الأطفال الذين يعانون أوضاعاً متدهورة في مناطق مختلفة من العالم.. فأطلقت العديد من المبادرات الإنسانية لمساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها.. فعلى المستوى القاري نجد العديد من المؤسسات والحملات التي تدعم الطفل في آسيا وأفريقيا.. وعالمياً صادقت الإمارات تاريخياً على العديد من الاتفاقيات الدولية بشأن حقوق الطفل كاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل لسنة 1995 التي انضمت إليها في العام 2009 إيماناً منها بالحقوق الأساسية للإنسان، كما صادقت على اتفاقية العمل العربية رقم "18" لسنة 1996 بشأن عمل الأحداث إيماناً بحق الطفل في الحماية من الاستغلال الاقتصادي وحاجته إلى رعاية خاصة وحماية متميزة. وقالت " أنتم في أمان واستقرار في وطن المحبة والسلام هنا في الإمارات، وسنسعى مع جميع الجهات من أجلكم ورفاهيتكم وأمانكم، وستقف مؤسسة التنمية الأسرية مع جميع الجهات المعنية لتلبية طموحاتكم وتحقيق أحلامكم.. وفي هذا اليوم نهديكم أجمل تحية وسلام من الإمارات وطن المحبة إلى جميع أطفال العالم".
مشاركة :