تعهّد الرئيس الصيني شي جينبينغ الخميس في افتتاح قمة "منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ" (آبيك) أن تكون بلاده رائدة "الانفتاح" الاقتصادي العالمي، محذّراً من مخاطر الحمائية في عالم يعاني من تحديات متعدّدة أبرزها في الوقت الحالي جائحة كوفيد-19. وقال شي في خطاب عبر تقنية الفيديو إنّ "الانفتاح يمكّن أيّ دولة من المضي قدماً بينما العزلة تعيقها"، مضيفاً أنّه "لا يمكن لأيّ دولة أن تتطوّر بإبقاء أبوابها مغلقة". وأضاف أنّ "الصين ستتعاون بقوة مع جميع البلدان والمناطق والشركات التي ترغب في القيام بذلك. وسنواصل رفع راية الانفتاح والتعاون عالياً". وأدلى الرئيس الصيني بخطابه متسلّحاً بإبرام بلاده الأسبوع الماضي معاهدة مع 14 دولة أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في أكبر اتفاقية للتجارة الحرّة في العالم.منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تدعو إلى تجاوز النزاعات التجارية بين الصين والولايات المتحدة ويُنظر إلى هذه الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة التي تستثني الولايات المتحدة والهند، على أنها انتصار كبير لبكين. وشّد رئيس ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم بعد الولايات المتحدة على أنّ منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي "الرائد الذي يقود النمو العالمي" في عالم يعاني من "تحديات متعدّدة".الصين تعتزم فرض عقوبات على شركات أمريكية مرتبطة ببيع أسلحة إلى تايوانالصين تهنّئ بايدن على فوزه في الانتخابات الأميركيةقرار منظمة التجارة العالمية بوضع علامة "صنع في الصين" يٌثير استياء هونغ كونغ وتُعقد قمة منتدى آسيا والمحيط الهادئ الاقتصادي (ابيك) عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة هذا العام بسبب فيروس كورونا المستجدّ. ويضمّ هذا المنتدى 21 دولة مطلّة على المحيط الهادئ، بينها أكبر اقتصادين في العالم هما الولايات المتحدة والصين، ويمثّل نحو 60 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وأصبحت الصين المحرّك الرئيسي لهذه المنظمة في السنوات الأخيرة بعد أن بدأت واشنطن الانسحاب من المنظمات المتعدّدة الأطراف في عهد دونالد ترامب وانتهاجه سياسة "أمريكا أولاً". ولم يتّضح في الحال ما إذا كان ترامب الذي لم يستفق بعد من صدمة خسارته الانتخابات أمام جو بايدن وإصراره على عدم الاعتراف بهذه الهزيمة، سيشارك في هذه القمة الافتراضية التي تستضيفها ماليزيا، أو سينتدب مسؤولاً كبيراً لتمثيله فيها.
مشاركة :