تعرضت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي الى انتقادات واسعة على صفحات ومواقع اليمين اليهودي المتطرف عبر الانترنت لأنها بثت، ليل اول من امس، تقارير وشهادات مرعبة عن تنظيم يهودي متطرف «يخطط لاحراق العرب وطردهم ومن ثم اقامة دولة دينية يهودية». واختارت القناة الثانية عنوان: «كانت دوما مفاجأة؟ انهم سيكررونها من جديد». وتناول التقرير طرائق عمل هذه المجموعات الارهابية وطريقة اخفاء الاثار وتعلم الصمت في التحقيق وبلبلة قوات الامن الاسرائيلية حتى تفقد السيطرة. وتفيد مجمل التحقيقات التي تمت مع المعتقلين (جرى اطلاق معظمهم) انهم «ينظمون المتطرفين من فئة 13 الى 20 عاما من اجل اقامة دولة يهودية ولا يوجد لديهم ما يخسرونه فهم يعيشون في الجبال وفوق التلال». التقرير الذي نشره الصحافي عوفر حداد في القناة الثانية يقابل المتطرفين والذين يقولون «لا يلزمنا سوى البنزين والكبريت» ولن تكن صدفة انهم ذهبوا لاحراق البيت في دوما قرب نابلس فكل شيء كان مخططاً بل تخطيطاً ذكياً. وذكر حداد: «حسب معلوماتي فانهم راقبوا البيت من قبل ودرسوا النوافذ والمداخل والمخارج وعرفوا من يسكن في داخله وبعد ذلك احرقوه على سكانيه في خطوة مباغتة ومثلما قاموا باحراق المنزل وفاجأوا العرب في دوما فانهم سيكررونها ثانية وانهم لن يترددوا في احراق اليهود الذين يعارضونهم ايضا». وتفيد القناة الثانية انه «لغاية الآن تعجز أجهزة الأمن الإسرائيلية عن اعتقال منفذي احراق العائلة الفلسطينية في دوما ولكن اصابع الاتهام تتجه نحو شباب التلال واعمارهم فوق 13 عاما. ومدربون على مسح الاثار وتضليل الشرطة والمخابرات الاسرائيلية العامة كما انهم يعملون تدريجيا على تصعيد عنف عملياتهم بزخم وقوة اكبر مع المحافظة على السرية المطلقة فهم يلوذون الصمت في التحقيق وينجون بفعلتهم كل مرة». الى ذلك، كشفت مصادر مطّلعة، أن القرار في قضية الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام منذ 62 يوما، محمد علان، تحوّل من الدوائر الأمنية الإسرائيلية إلى المستوى السياسي متمثّلًا برئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الداخلي غلعاد إردان. وتابعت أن «قرار الإفراج عن علان موجود في المستوى السياسي الإسرائيلي، وليس الأمني، إذ أصبحت حكومة إسرائيل تتخوّف من قضية الإضرابات واستمرارها وتأثيرها بعد نجاح الأسير المحرّر خضر عدنان في إضرابه مرّتين». وتظاهر نحو 200 عربي اسرائيلي، ليل اول من امس، في شمال اسرائيل دعما لعلان الذي دخل في حالة غيبوبة منذ الجمعة الماضي. وشارك نواب ايضا في هذا التجمع الذي جرى بمبادرة من رئيس الحركة الاسلامية في اسرائيل الشيخ رائد صلاح في وادي عارة في شمال اسرائيل. وحمل المتظاهرون لافتات تدعو الى اطلاق علان وانهاء احتجازه الاداري، وهو تدبير يتيح للسلطات الاسرائيلية احتجاز اي شخص من دون توجيه تهم اليه لمدة ستة اشهر قابلة للتمديد. كما اقيم تجمع آخر دعما لعلان في الخليل ضم عشرات الاشخاص.
مشاركة :