الانتخابات البرلمانية ما لها وما عليها

  • 11/20/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي نتمنى للمصابين بوباء فيروس الكورونا الشفاء العاجل وأن يرجعوا إلى أهاليهم سالمين معافين قولوا معي آمين يا رب العالمين. وهذا ما يشغل بالنا عليهم مع اقحامهم في العملية الانتخابية يصوتون أو لا يصوتون ينتخبون أو لا ينتخبون يشاركون أو لا يشاركون في الانتخابات البرلمانية مع الذين يقحمون القوانين بالعملية الانتخابية على صحة الإنسان وهي أغلى ما عنده بدلاً من أن ندعو لهم بالشفاء العاجل ومثل ما يقول المثل اللي يديه في النار غير اللي يديه في الماء البارد المثلج الأول يعاني من شدة الحرارة والثاني مستريح ومرتاح مع برودة الماء البارد. إن الاحترازات الصحية تشمل الجميع المواطنين والمقيمين وهذا الوباء الشرس لا يميز بل يشمل الجميع الله يحفظهم. إن مثل هذا الكلام يتبادله الكثيرون في المجتمع حفاظاً على صحة الإنسان من المصابين والمتشافين من هذا الوباء. إن الذي يشغل بالنا وأكيد يشغل بال الكثيرين خاصة أهالي المشاركين في العملية الانتخابية في الصفوف الأمامية لو أقيم الانتخاب في يوم السبت 5 ديسمبر 2020 في الموعد المحدد له والذي نتمنى أن يعاد النظر فيه. إن الذي يلفت النظر بل العجب أن صحة الإنسان شبه غائبة عن البرنامج الانتخابي للمرشحين حسب متابعاتنا لبرامج المرشحين وتصريحاتهم ومقابلاتهم واتصالاتهم مع الناخبين ولم نسمع من يتكلم عن صحة الناس الذين سينتخبونهم ومفاتيحهم الانتخابية والمشاركين في العملية الانتخابية المعرضين للإصابة لا سمح الله بوباء فيروس الكورونا لو شاركوا في العملية الانتخابية بما في ذلك الأخوة والأخوات المرشحين قلوبنا معهم الذين هم أقرب الناس في المشاركة بالعملية الانتخابية. إننا لم نسمع وحتى ولو إشارات عابرة ضمن البرامج الانتخابية للمرشح بالحديث عن وباء فيروس الكورونا وكأن هذا الوباء انفلونزا شتوية وليس مرضا من الأمراض السارية المعدية الذي جعل العالم يحتار بعلمائه وأطبائه ومختبراته العلمية والطبية أن يجدوا حلاً لهذا الوباء ما عدا التسابق بين الشركات في هذه الأيام من الذي يحوز على قصب السبق في الترويج للقاحات بأن كل لقاح أحسن من الثاني. آملين أن تكون اللقاحات المتجددة لها فائدة في القضاء على هذا الوباء الشرس. إن على المرشحين أن يتركوا الخيار للناخبين ضمن برامجهم الانتخابية وأن يكونوا مخيرين لا مسيرين لأن صحتهم أغلى ما عندهم. إن الإجراءات الصحية لوزارة الصحة المجتهدة في العمل الدؤوب لمقاومة هذا الوباء جزاهم الله خيراً مجتهدين فوق العادة فلهم خالص الشكر والتقدير. ولكن تسجيلها على الورقة وفي الأحاديث الإعلامية والإرشادات والنصائح حفظها الناس عن ظهر قلب وأصبحوا يرددونها ولكن البعض لا يطبقها وهذا ما نراه بزيادة عدد المصابين يومياً. إن هذه التحذيرات مثل البعد الاجتماعي وعدم المخالطة ولبس الكمامات الوقائية وغسل اليدين بالصابون والتعقيمات ومحاولة عدم العطس والكحة أمام من يقابلونه مثل تحذيرات منظمة الصحة العالمية التي لم تفد منذ انتشار هذا الوباء بالعالم. فالإصابات تتزايد والشفاء يقل والمتوفين رحمة الله عليهم يزدادون. قبل الختام : إننا نتمنى أن نسمع من المرشحين وليس غيرهم لآرائهم حول الانتخابات البرلمانية حفاظاً على أنفسهم صحياً وعلى ناخبيهم وعلى مفاتيحهم الانتخابية والذين يشاركون في العملية الانتخابية بأن هناك خيارين لا ثالث لهما في الانتخابات البرلمانية. أولاً: إما أن تؤجل الانتخابات لمدة ستة أشهر على الأقل حتى يزول هذا الوباء الشرس ويرتاح الجميع منه وحق المرشح محفوظ دستورياً في عضويته في المجلس لمدة أربع سنوات إذا استمر المجلس بجلساته. ثانياً: أو بالتصويت الالكتروني والمعمول به في مختلف دول العالم وهي عملية ناجحة حيث يستطيع الناخب أن ينتخب من يشاء وهو مرتاح البال ومطمئن على صحته من هذا الوباء الشرس بعيداً عن القرب الاجتماعي والمخالطة ويعطس ويكح على كيفه وبدون لبس الكمامات الوقائية جالساً في بيته أو في أي مكان يستطيع المرشح أن يوفره له بالتصويت الالكتروني ومطبقاً الاحترازات الصحية بالبقاء في البيوت إلا للضرورة وانتخابات مجلس الأمة ليست من الضرورة وإنما حق دستوري لكل مواطن سواء مرشح أو ناخب لا خلاف عليه ولكن للضرورة أحكام يجب أن نأخذها بعين الاعتبار. ويبقى طعون المرشحين الذين لم يفوزوا بالانتخاب فهذا أمر عادي ومن حق أي مرشح لم يفز أن يطعن بالانتخاب بالقضاء الكويتي العادل النزيه الذي نفخر به جميعاً. ويبقى أن نضع نصب أعيننا صحة الإنسان والتي يجب أن نحرص عليها بالوقاية من وباء فيروس الكورونا وأكيد ثم أكيد أن المرشحين قلقون على أنفسهم وعلى صحة أهاليهم وعلى صحة ناخبيهم ومفاتيحهم الانتخابية أنه لا سمح الله من إصابة أحدهم سواء قبل الانتخاب أو بعد الانتخاب ولذلك يستحسن تجنب ذلك حفاظاً على صحتكم جميعاً. آخر الكلام : هناك أعداد كبيرة غير الناخبين والمرشحين يشاركون بالعملية الانتخابية وهم القضاة الأفاضل في غرفة الانتخاب والمفاتيح الانتخابية وممثلو جمعيات المجتمع المدني مثل جمعية النزاهة الوطنية وجمعية الصحافيين وجمعية الشفافية ورجال الأمن الواقفين أمام غرف الانتخاب وهؤلاء يصل عددهم بالآلاف متواجدين منذ الصباح الباكر في يوم الانتخاب وهم أكثر الناس لا سمح الله معرضين للإصابة بهذا الوباء الشرس وهذا ما يشغل بال الجميع عليهم. وهذا هو رأينا طرحناه بصدق وأمانة القول وبحرية الرأي وبالحرص على صحة المشاركين في العملية الانتخابية لأن صحة الجميع تهم الجميع. والله يحفظ الجميع من هذا الوباء الشرس قولوا آمين يا رب العالمين. وسلامتكم بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com

مشاركة :