برشلونة يتطلع للتعويض أمام جمهوره وبلباو يحلم بمنصة التتويج

  • 8/17/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لم يفقد برشلونة بطل إسبانيا وأوروبا الأمل بإحراز الكأس السوبر الإسبانية لكرة القدم عندما يواجه اتلتيك بلباو مجدداً اليوم في مباراة الإياب، برغم صفعة الأخير له برباعية نظيفة ذهابا الجمعة. ودخل برشلونة مباراة الذهاب منتشيا بالفوز بالكأس السوبر الأوروبية على حساب مواطنه اشبيلية، وذلك برغم الثغرات الدفاعية الهائلة التي ظهرت، أملاً في المضي نحو تحقيق سداسية تاريخية اخرى، بعد الأولى في عهد المدرب بيب غوارديولا. وكان برشلونة قد أحرز لقبه الرابع هذا الموسم الثلاثاء الماضي في الكأس السوبر الأوروبية على حساب اشبيلية 5-4 بعد التمديد في تبيليسي عاصمة جورجيا، بعد تتويجه بألقاب الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا. لكن بلباو أعاد الفريق الكاتالوني إلى ارض الواقع بعدما أذله برباعية نظيفة على ملعب سان ماميس، في مباراة تفنن فيها المهاجم اريتز ادوريز بدك المرمى ثلاث مرات في الشوط الثاني. وقطع فريق المدرب ارنستو فالفيردي بهذه النتيجة شوطا كبيرا نحو إحراز اللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد 1984، لكن نظيره لويس انريكي رفض الاستسلام معتبراً أن فريقه يملك فرصة التعويض في مباراة الإياب. وقال انريكي إذا كان هناك فريق يمكنه قلب هذه النتيجة، فإنه برشلونة. كما أن قائد الفريق اندري انييستا توافق مع مدربه بالقول: يمكننا التعويض على أرضنا. حتى أن المدافع جيرار بيكيه قال 90 دقيقة في كامب نو. أؤمن بتحقيق ذلك. وكانت المرة الأولى منذ 14 عاما التي يتلقى فيها برشلونة أربعة أهداف في مباراتين على التوالي، علماً بأنه احتاج إلى 13 مباراة الموسم الماضي لتلقي 8 أهداف في شباكه. وهذه أسوأ خسارة لبرشلونة منذ أن صفعه بايرن ميونيخ الألماني في نصف نهائي دوري الأبطال 2013 (4-صفر و3-صفر)، ويمكن لبرشلونة التطلع إلى التعويض، خصوصاً أن محطات تاريخية تدعم توجهه، خصوصا عندما اكتسح اشبيلية برباعية نظيفة أيضاً في إياب السوبر الإسبانية بالذات بعد أن خسر ذهابا 1-3، وكان نصيب الأرجنتيني ليونيل ميسي في حينها ثلاثية. وتعرض انريكي إلى انتقادات كثيرة بسبب ضعف الدفاع الكاتالوني، وبسبب إبقائه عدداً من اللاعبين البارزين على مقاعد الاحتياط كبيكيه وسيرجيو بوسكيتس والكرواتي ايفان راكيتيتش وانييستا نفسه، قبل أن يدفع بالأخيرين في الشوط الثاني. كما غاب البرازيلي نيمار بسبب المرض، وهو لن يتمكن من المشاركة اليوم أيضاً. وبدوره، علق بطل مباراة الذهاب اريتز ادوريز قائلاً: نحن راضون جداً. هذا نهائي ونعرف مدى صعوبة الفوز على برشلونة. لكن تبقى مباراة العودة والأمر سيكون صعباً. برشلونة على أرضه هو الأفضل وبإمكانه تحقيق أي شيء. وربما تكون سنوات الإحباط الطويلة التي عاشها بلباو في طريقها للنهاية. ومنذ عام 1984 لم يفز بلباو، الذي لا يضم سوى لاعبين من إقليم الباسك، بأي لقب حيث خسر نهائي كأس ملك إسبانيا 3 مرات بجانب خسارة نهائي الدوري الأوروبي. ولم يسبق لبلباو أن كان في وضع أفضل من هذا للتتويج بلقب طال انتظاره، والآن كل ما يتطلبه الأمر تجنب هزيمة قاسية على ملعب كامب نو في جولة إياب كأس السوبر، لكي يتوج باللقب. وقال ادوريز (34عاماً) : لقد كانت ليلة مذهلة للجماهير. وأضاف الفوز على برشلونة بأربعة أهداف أشبه بالمستحيل، ولكننا حققنا ذلك، لا أستطيع تصديق نتيجة المباراة بكل صراحة. ورفض ادوريز النغمة السائدة بشأن ضمان فريقه بالفعل لقب البطولة. وأوضح إنه (برشلونة) أفضل فريق في أوروبا، بإمكانه عادة تسجيل أكثر من أربعة أهداف، لذا ينبغي علينا أن نتوخى كل الحرص اليوم. ومن جانبه قال ارنستو فالفيردي مدرب بلباو لو كنا سنواجه أي فريق آخر يوم الاثنين لقلت إن النتيجة محسومة. وأضاف ولكنه برشلونة، وهو قادر على فعل أي شيء، الكثير من الزائرين لملعب كامب نو خسروا بأربعة أهداف أو أكثر. واتفق لويس إنريكي مدرب برشلونة مع فالفيردي قائلاً: إذا كان أي فريق قادر على قلب هذه النتيجة فهو برشلونة. وأضاف لقد غاب عنا الحظ تماماً في مباراة الذهاب، في كل مرة نهاجمهم فيها كانوا هم من يحرزون هدفاً. وتعرض إنريكي لانتقادات لاذعة السبت بعد دفعه بالعديد من اللاعبين الاحتياطيين مثل مارك بارترا، توماس فيرمايلين، أدريانو، وسيرغي روبرتو. وأشار إنريكي اتبع سياسة التدوير من أجل حماية اللاعبين الأساسيين من الإصابة، ليس بمقدور 11 لاعباً أن يشاركوا في جميع المباريات ال65 للفريق. ومن المتوقع أن يدفع إنريكي بأمثال جيرارد بيكيه وخافيير ماسكيرانو وجيريمي ماثيو والحارس كلاوديو برافو في مباراة الإياب.

مشاركة :