استبقت الحكومة الليبية الشرعية الاجتماع الطارئ الذي يعقده مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين غداً الثلاثاء لبحث سبل التصدي لجرائم تنظيم داعش الإرهابي، بدعوة الدول العربية مجدداً إلى توجيه ضربات محددة ضد مواقع التنظيم في سرت، في وقت قصفت طائرات حربية، ليل السبت الأحد، مواقع التنظيم الإرهابي في مدينة سرت. وقالت مصادر لسكاي نيوز عربية من داخل سرت: إن طائرات حربية أغارت على عدد من مواقع التنظيم المتطرف. وفي بيان رسمي صدر السبت، أعلنت الحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني أنها عاجزة عن التصدي لهذه الجماعات الإرهابية بسبب حظر توريد السلاح عن الجيش الليبي. وأضافت أنها تناشد الدول العربية بأن توجه ضربات جوية محددة الأهداف لتمركزات التنظيم الإرهابي في سرت بالتنسيق مع جهاتنا المعنية. وندد البيان بتخاذل المجتمع الدولي المؤسف وصمته المريب تجاه هذه الجرائم البشعة التي يمارسها التنظيم الإرهابي. ومع تمدد التنظيم الإرهابي، الذي ارتكب قبل أيام مجزرة في سرت أوقعت عشرات القتلى في صفوف المدنيين، بات المجتمع الدولي، وفق مدير معهد كويليام نعمان بن عثمان، يواجه اتهامات بمحاولة الضغط على الحكومة لتمرير أجندة دول غربية. ويوضح ابن عثمان أن الولايات المتحدة وبريطانيا تهدفان، من خلال عدم رفع الحظر عن تسليح الجيش، إلى رهن ضرب التنظيم المتطرف بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم ممثلين عن جماعات الإسلام السياسي، بناء على حوار الصخيرات. ويؤكد خبير مكافحة الإرهاب أن على الحكومة الليبية أن تعقد الأمل في دعم محاربة الإرهاب، عبر ضربات جوية أو غيرها من أوجه الدعم، حصراً في بعض الدول العربية التي أبدت، ولا تزال، دعمها المطلق للسلطات الشرعية، إلى جانب ذلك يعقد مجلس الجامعةالعربية اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين، غداً الثلاثاء لبحث سبل التصدي لجرائم التنظيم الإرهابي في ليبيا، كما أعلن السفير بشر الخصاونة سفير الأردن بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة. ولفت في تصريحات للصحفيين أمس إلى أنه تقرر عقد الاجتماع في ضوء المشاورات، التي جرت بين الأمانة العامة للجامعة والأردن، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، ومصر وعدد من الدول العربية حول الطلب الليبي لبحث التصدي لمجازر التنظيم الإرهابي في سرت وغيرها من المناطق. وأوضح الخصاونة أن الاجتماع سيناقش كل مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية. وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد قال إن الاجتماع سيبحث الدعم العسكري العربي لليبيا ضد التنظيم الإرهابي. في سياق متصل حذرت الإفتاء المصرية من ترك ليبيا مسرحاً مفتوحاً لجماعات التطرف الديني، وتصدير التكفير والعنف إلى كافة الدول العربية وخاصة الدول المجاورة، مؤكدة أن واجب كافة الدول العربية والإسلامية مساعدة الليبيين على التخلص من هذه الجماعات المتشددة، التي تتخذ من الدين ستاراً لجرائمها. وحذر مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية بدار الإفتاء في تقرير من استمرار الانفلات الأمني في ليبيا والذي يخلق بيئة خصبة للجماعات المتطرفة، ويجعلها تتوغل فيها بدعوى الخلافة المزعومة، مستخدمة أساليب متنوعة في القتل وقطع الرؤوس، وهذا ما حدث في بعض المحافظات الليبية وآخرها أحداث القتل الدامية التي وقعت في منطقة سرت خلال الساعات الماضية. وقال مرصد الإفتاء في تقريره السابع والعشرين إن الاضطرابات التي تشهدها الساحة الليبية منذ العام 2011م قد أحدثت حالة من الفوضى أعطت الفرصة لجماعات إرهابية على رأسها التنظيم الإرهابي ومليشيا فجر ليبيا المتشددة لكى تواصل جرائمها. وحذرت الإفتاء من تنامي وتوسع هذا التنظيم في ليبيا،، مؤكدة أن خطر تلك التنظيمات لا يقف عند حدود الدول بل هو كالسرطان الذي يتمدد في الأمة بأكملها. على صعيد آخر، أكدت مقررة لجنة العمل في الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور نادية محمد مفتاح، انتهاء اللجنة من 70% من المسودة النهائية للدستور.
مشاركة :