قال الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إنه يجوز للمسافر الذي من شأنه السفر دائمًا، كالملاحين في السفينة ، وسائقي القطارات وسيارات الأجرة والطيارين أن يقصروا الصلاة وذلك بشرطين. وأوضح «عاشور» في إجابته عن سؤال: «أنا دائم السفر فهل يحق لي قصر الصلاة؟»، أن الشرط الأول هو ألا تقل مسافة السفر عن 84 كليومترًا، والثاني: ألا يكون السفر بقصد فعل معصية، ومتى تحقق هذان الشرطان فيحق للمسافر قصر الصلاة. وأكد مستشار المفتي، أنه يجوز للمسافر المسافة السابقة أن يقصر الصلاة، ومعناه أنه يصلي الرباعية «الظهر والعصر والعشاء» ركعتين، والقصر غير لازم للجمع، فيمكن للمسافر أن يقصر الصلاة دون أن يجمعها، وصلاتا الصبح والمغرب لا تقصران. قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن للمسافر الحق في جمع وقصر الصلاة ثلاثة أيام غير يومي الدخول والخروج، وهذا ما ذهب إليه جمهور الفقهاء. وأضاف جمعة، فى أحد الدروس الدينية، أن هناك مذاهب أخرى كمذهب الحنفية يجيز القصر فقط دون الجمع لأقل من خمسة عشر يوما. شروط قصر وجمع الصلاة قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن القصر فى الصلاة رخصة أو سنة عند أكثر العلماء، ويجوز للمسافر أن يقصر ويجوز له أن يتم والقصر أفضل اقتداءً بالرسول -صلى الله عليه وسلم-، ويكون القصر بين الظهر والعصر جمع تقديم أو جمع تأخير كذلك فى الغرب والعشاء. وذلك ردا على سؤال ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية مضمونه: "أسافر كل يوم وأقوم بجمع وقصر الصلاة ولـكن قـد أصـلي أحيـانًا قبل صلاة العصر فهـل علـيّ أن أصلـي الـعـصـر مـرة أخـرى؟". وأضافت لجنة الفتوى، أن الجمع والقصر من الرخص التي يستحب للمسلم أن يأتي بها ولكن بالشروط التالية: أن يكون السفر طويلًا يتجاوز 85 كيلو مترا، وأن يقع الجمع في حال السفر، وأن ينوي الجمع قبل الانتهاء من الصلاة الأولى والأولى أن ينوي عند تكبيرة الإحرام خروجًا من الخلاف، وألا يفصل بين الصلاتين زمن طويل. وتابعت "إن التزم بذلك ووصل إلى محل إقامته قبل الصلاة الثانية فإن صلاته في السفر أجزأت عنه ولا تلزمه إعادتها؛ لأن وقتيهما صارا بالجمع كالوقت الواحد". لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
مشاركة :