رام الله / عوض الرجوب / الأناضول قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، إن بنلء الشراكة وإنهاء الانقسام "خيار استراتيجي لا رجعة" عنه بالنسبة لحركة "فتح"، داعيا الفصائل إلى تغليب مصلحة الوطن. جاءت تصريحات عباس بعد استماعه بمقر الرئاسة في رام الله، لتقرير من عضوي المركزية لـ"فتح" جبريل الرجوب وروحي فتوح، حول مخرجات لقاءات القاهرة مع قيادات من حركة "حماس"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "وفا". واختتمت "فتح" و"حماس"، الثلاثاء، لقاءات في العاصمة المصرية بـ"التفاهم على عدد من النقاط (دون الكشف عنها)، والاتفاق على استكمال اللقاءات بين الحركتين خلال الفترة المقبلة". وأضاف عباس، بحسب الوكالة، أن "فتح (التي يرأسها) ملتزمة بالتفاهمات التي تحققت كافة في حوارات إسطنبول والدوحة وبيروت ودمشق". وفي 3 سبتمبر/ أيلول الماضي، عقد الأمناء العامون للفصائل اجتماعا بين رام الله وبيروت، توافقوا خلاله على إجراء انتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية. وخلال الشهر ذاته، أجرى وفدا "فتح" و"حماس" في إسطنبول التركية، لقاءات ثنائية اتفقا خلالها على "رؤية" ستُقدم لحوار وطني شامل، ثم جرت لقاءات لوفد "فتح" مع قيادات الفصائل في رام الله ودمشق. وأكد الرئيس الفلسطيني "التزامه غير المشروط ببناء الشراكة الوطنية من خلال الانتخابات بالتمثيل النسبي الكامل للمجلس التشريعي، ثم انتخابات رئاسية، ومن ثم انتخابات المجلس الوطني بالتتالي والترابط وفقا للقانون". وقال إن "مسار بناء الشراكة من خلال الحوار الوطني الشامل والثنائي خيارنا الأول، ولا يتأثر بأية تحولات إقليمية، أو دولية"، وفق الوكالة. وتأتي تصريحات عباس، بعد يومين من إعلان السلطة الفلسطينية استئناف التنسيق "الأمني والمدني" مع إسرائيل بعد وقفه بقرار رئاسي، في 19 مايو/ أيار الماضي، احتجاجا على مخطط إسرائيلي يستهدف ضم نحو ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة. وأدانت فصائل فلسطينية، استئناف التنسيق وعودة العلاقة مع إسرائيل. واعتبرته "حماس"، "طعنة للجهود الوطنية نحو بناء شراكة وطنية". وطالب الرئيس الفلسطيني، الرجوب وأعضاء وفد الحركة، بحسب الوكالة، "بمواصلة الحوار الوطني الشامل والثنائي على قاعدة ما اتفق عليه، وصولا إلى بناء الشراكة الوطنية الكاملة في كل مكونات النظام السياسي الفلسطيني". كما دعا عباس "فصائل العمل الوطني وفي مقدمتها (حماس) إلى تغليب مصلحة الوطن"، مضيفا أن "هذا المسار الوحيد الذي يحقق تجسيد السيادة والاستقلال على أرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس". ومنذ 2007، يسود انقسام بين حركتي "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، و"فتح"، ولم تفلح وساطات واتفاقات في إنهائه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :