أعلن نادي نيوكاسل الانكليزي لكرة القدم الخميس أنه تقدم بدعوى قضائية ضد رابطة الدوري الممتاز على خلفية فشل صفقة الاستحواذ المقدّمة من صندوق الاستثمارات السعودي في أواخر تموز/يوليو الفائت. وكانت مجموعة تضم صندوق الاستثمارات العامة، شركة "بي سي بي كابيتال بارتنرز" والأخوين الثريين البريطانيين ديفيد وسايمون روبن، قد سحبت في تموز/يوليو عرضها المقدرة قيمته بـ300 مليون جنيه استرليني (391 مليون دولار) للاستحواذ على نيوكاسل، بعد "عملية مطوّلة" امتدت لأشهر ولاقت انتقادات واسعة على خلفيات حقوقية وتجارية. وسبق أن أشار مالك النادي مايك آشلي الى أنه سيستعين بمحامين بعد فشل الصفقة حيث كشف نيوكاسل الخميس عن الدعوى القانونية ردًا على "تسريبات" مزعومة من رابطة الدوري الممتاز. وجاء في بيان صادر عن النادي "يتفهم النادي أن هذه الأمور ستشكّل مصدر قلق كبير لجماهيره، وبالتالي يعتبر أنه في ضوء المعلومات التي كشفت عنها رابطة الدوري الإنكليزي، ليس أمامه سوى خيار الرد وإطلاع جمهوره على المستجدات". وتابع "لا يعلّق النادي على مضمون الدعوى، لكن يمكنه تأكيد أنه تقدّم بها ضد رابطة الدوري". وأردف "من غير الواضح متى سيتم حل هذه الإجراءات، نظرًا الى مقاربة رابطة الدوري ومحاميها من شركة +بيرد أند بيرد+. ومع ذلك، سيواصل النادي بذل قصارى جهده للضغط من أجل جلسة استماع لمطالبه عادلة وشاملة وملائمة". وأبدت أماندا ستايفلي مديرة شركة "بي سي بي كابيتال بارتنرز" ومديرة الاعمال المعروفة بعلاقاتها القوية في الشرق الأوسط، رغبتها بشراء النادي منذ أعوام، وتوصلت الى اتفاق مع آشلي في نيسان/أبريل الماضي لبيع النادي، في صفقة يستحوذ بموجبها الصندوق السعودي المرتبط بولي العهد الامير محمد بن سلمان، على 80 في المئة من الأسهم. لكن العرض واجه مواقف سلبية من منظمات غير حكومية تنتقد سجل المملكة في مجال حقوق الانسان، ومن شبكة "بي إن سبورتس" القطرية المالكة لحقوق بث الدوري الممتاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي تتهم الرياض بالوقوف خلف قرصنة بث القنوات التابعة لها. كما لاقى معارضة واسعة من منظمات حقوقية. وحذرت منظمة العفو الدولية في رسالة الى ماسترز من "خطر أن تصبح (البطولة) ضحية" في حال صرفت النظر عن حقوق الانسان. وأحرز نيوكاسل يونايتد لقب بطولة إنكلترا أربع مرات آخرها في موسم 1926-1927، لكن لقبه الكبير الأخير يعود الى العام 1955. الا ان النادي يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة، وكان العديد من مشجعيه يمنون النفس في أن تنجح الصفقة وتكرار إنجاز مانشستر سيتي الذي حقق أربعة ألقاب في البرميرليغ منذ انتقال ملكيته الى الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان في العام 2008. وكان مشجعو النادي المكنى بـ"ماغبايز"، يأملون في أن تنقذهم الصفقة من آشلي الذي لم يحظ بشعبية كبرى في 13 عاما على رأس النادي الشمالي، وهبط خلالها فريق نهر "تاين" مرتين الى دوري المستوى الثاني قبل العودة الى البريمرليغ.
مشاركة :