اتفق أمين عام حكومة ولاية كسلا السودانية ممثل الوالي محمد موسى عبد الرحمن، مع ممثلي المفوضية السامية لشئون اللاجئين والمدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي وصندوق الامم المتحدة للسكان بالسودان علي ضرورة تسريع خطى تقديم المساعدات الانسانية للاجئين الاثيوبيين بمعسكر الاستقبال بمنطقة حمداييت بالولاية. وناقش الاجتماع الجهود التي قامت بها الولاية والمجتمعات المحلية للاجئين في وقت تراجعت فيه المنظمات الدولية والمجتمع الدولي عن دورهم الأساسي تجاه اللاجئين. كما شدد أمين عام حكومة ولاية كسلا على ضرورة وضع التدابير اللازمة لمقابلة التدفقات الكبيرة والمستمرة من الاثيوبيين الفارين من الحرب في إقليم تجيراي. وأوضح أن هنالك تأثيرات سالبة على الولاية من تدفق اللاجئين على الولاية تتمثل في وجود ظواهر ومهددات امنية واقتصادية واجتماعية وصحية . وأضاف أن الأوضاع التي تشهدها معسكرات اللاجئين والخدمات المقدمة لهم لا تفي بالحوجة الفعلية، مما يتطلب من المجتمع الدولي والمنظمات العالمية وضع المسألة في الحسبان خاصة وان الامكانيات المتاحة للولاية لاتتوافق مع حجم الكارثة الانسانية . وأشار إلى أن هناك مشاورات مع السلطات المحلية خاصة محلية ود الحليو حول ايجاد مساحة جديدة تكون معسكرا اضافيا لاقامة اللاجئين. وطالب تقديم الدعم للولاية والمجتمعات المستضيفة للاجئين، مشيرا الي الأدوار الكبيرة من مواطني منطقة حمداييت والمجتمع المحلي في استقبالهم ومقاسمتهم المأوى والمأكل والمشرب كنوع من القيم الانسانية التي عرف بها المجتمع السوداني. من جانبهم قدم ممثلوا المنظمات العالمية تصورات حول نتائج زيارتهم لمناطق تدفقات اللاجئين بولايتي كسلا والقضارف والوضع الانساني والتحديات التي تواجه اللاجئين بصورة عامة والولاية بصورة خاصة، والخطوات التي سيتم اتخاذها في الايام المقبلة من حيث توفيق اوضاع اللاجئين وتقديم الخدمات المطلوبة في كافة الجوانب.
مشاركة :