انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسة عند الافتتاح أمس، وسط مخاوف من ركود أكبر اقتصاد في العالم بسبب تنامي إصابات كوفيد - 19 وزيادة لم تكن متوقعة في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية. وبحسب "رويترز"، نزل مؤشر داو جونز الصناعي 67.50 نقطة بما يعادل 0.23 في المائة إلى 29370.92 نقطة، وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 8.38 نقطة أو 0.23 في المائة، ليسجل 3559.41 نقطة، وانخفض مؤشر ناسداك المجمع 22.57 نقطة أو 0.19 في المائة إلى 11779.04 نقطة. من جهة أخرى، تراجعت الأسهم الأوروبية أمس وسط تخوف المستثمرين من جولة إغلاقات جديدة بسبب تنامي الإصابات بفيروس كورونا عالميا، في حين تصدرت أسهم الشركات المرتبطة بدورة النمو خسائر الأسواق في المنطقة. وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.8 في المائة، لينزل عن ذروة ثمانية أشهر التي بلغها في وقت سابق من الأسبوع. وفقدت مؤشرات قطاعات التعدين والسفر والنفط والغاز والبنوك نحو 2 في المائة بعد صعود قوي في تشرين الثاني (نوفمبر) بفعل بيانات إيجابية عن لقاحات كوفيد - 19. في المقابل، ارتفعت أسهم شركات الإعلام، ومنيت أسهم المرافق وشركات التكنولوجيا بخسائر محدودة. ونزل سهم مجموعة تيسن كروب الألمانية 3.4 في المائة بعد أن قالت، إنها ستضطر إلى الاستغناء عن خمسة آلاف وظيفة لتخفيف أثر أزمة فيروس كورونا في أعمالها. وهوى سهم الخطوط الجوية النرويجية 15.7 في المائة بعد أن طلبت الحماية من الدائنين وسط جهود لمنع انهيار الشركة في خضم الجائحة. وفي آسيا، تراجعت الأسهم اليابانية لثاني جلسة أمس بعدما أصدرت العاصمة طوكيو أعلى تحذير بشأن فيروس كورونا، إذ سجلت زيادة قياسية في حالات الإصابة اليومية، ما أثار مخاوف بشأن تعزيز القيود على النشاط الاقتصادي المحلي. وانخفض مؤشر نيكاي 0.36 في المائة إلى 25634.34 نقطة عند الإغلاق، فيما عوض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا خسائر مبكرة، وأنهى الجلسة على ارتفاع 0.33 في المائة إلى 1726.41 نقطة بدعم من أسهم القطاع الصناعي. وتجاوزت حالات الإصابة اليومية في طوكيو مستوى قياسيا، وسجلت ما يربو على 500 وحذرت حاكمة المدينة من تدهور الوضع ما لم تتخذ إجراءات للسيطرة عليه. وكان سهم "أستيلاس فارما" الأسوأ أداء على مؤشر توبكس لأكبر 30 شركة أساسية، إذ نزل 2.21 في المائة يليه سهم مجموعة ميتسوبيشي يو إف جيه المالية، الذي أغلق منخفضا 1.52 في المائة. وكانت الأسهم الأكثر ارتفاعا على المؤشر هي سهم "داي ايتشي سانكيو"، الذي صعد 2.65 في المائة يليه سهم "إيتوتشو كورب" وزاد 2.28 في المائة. إلى ذلك، أغلقت أسواق الخليج الرئيسة على انخفاض أمس متأثرة بتراجع أسعار النفط، لكنها نجحت في تحقيق مكاسب للأسبوع بأكمله بفضل التفاؤل حيال التوصل إلى لقاح لمرض كوفيد - 19 والآمال في تعاف اقتصادي عالمي سريع. وعلى مدار الأسبوعين الأخيرين، تدعمت أسواق المال من إعلان شركتي أدوية أمريكيتين، "فايزر" و"مودرنا"، أنباء مشجعة عن فاعلية لقاحيهما في الوقاية من فيروس كورونا، لكن مشاعر الارتياح تلاشت أمس مع تراجع العقود الآجلة للنفط نتيجة لضغوط على توقعات الطلب على الوقود في ظل ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس وتشديد القيود الاقتصادية في أنحاء العالم. وأغلق المؤشر الرئيس في دبي على انخفاض 0.5 في المائة إلى 2316 نقطة متأثرا بأسهم بنكي "دبي الإسلامي" و"الإمارات دبي الوطني" اللذين تراجعا نحو 0.5 في المائة و1 في المائة على الترتيب. وسجل المؤشر مكسبا أسبوعيا 2.4 في المائة. وتكبد مؤشر أبوظبي خسائر للجلسة الثانية على التوالي، وأغلق على تراجع 0.8 في المائة إلى 4914 نقطة، لكنه تمكن أيضا من تحقيق مكسب أسبوعي 1.2 في المائة. وهبط سهم البنكين الرئيسين، "أبوظبي الأول" و"أبوظبي التجاري"، 1.7 في المائة و1 في المائة على الترتيب في حين نزل سهم "اتصالات" 0.5 في المائة. وفي قطر، تراجع المؤشر 1.4 في المائة إلى 10108 نقاط، متأثرا إلى حد كبير بأسهم الشركات المالية، وخسر سهما بنك قطر الوطني والبنك التجاري 3.7 في المائة. وارتفع مؤشر البحرين 0.5 في المائة إلى 1452 نقطة، وزاد مؤشر مسقط 0.1 في المائة إلى 3628 نقطة. وتقدم مؤشر الكويت 0.9 في المائة إلى 6119 نقطة. وفي القاهرة، تراجع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية نحو 0.8 في المائة إلى 10899 نقطة متأثرا بالأساس بسهم البنك التجاري الدولي، الذي هبط 1.3 في المائة.
مشاركة :