عقد أمس الاجتماع الثالث للجنة المشاورات رفيعة المستوى بشأن التعاون النووي بين حكومتي دولة الإمارات وجمهوريا كوريا لاستعراض إنجازات العامين الماضيين في مجالات التعاون النووي، ومناقشة المشاريع المشتركة المستقبلية. وفي كلمته، قال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، إن «هذا العام يمثل مرور 40 عاماً على توطيد التعاون الاستراتيجي بين الإمارات وكوريا الجنوبية والتي بدأت في العام 1980، عزز البلدان على مدارها العلاقات بينهما بشكل كبير لتصل إلى أعلى مستوى من الشراكة الاستراتيجية عام 2009 مع توقيع عقد بناء محطات براكة للطاقة النووية لتوليد الكهرباء، والذي يعد من أكبر مشاريع هذا القطاع في العالم». وأوضح المزروعي، في الاجتماع الذي حضره لي تايهو، النائب الثاني لوزير خارجية جمهورية كوريا: «في ظل إنشاء لجنة المشاورات رفيعة المستوى عام 2018، فإنها لعبت دوراً محورياً في تعزيز التعاون المتبادل بين البلدين في عدة مجالات من قطاع الطاقة النووية السلمية». وتتألف لجنة المشاورات رفيعة المستوى بشأن التعاون النووي بين الإمارات وكوريا من ثلاث مجموعات عمل: تتعلق الأولى بمحطة براكة للطاقة النووية والمشاريع الدولية، فيما تتعلق الثانية بالعلوم النووية والتكنولوجيا والأبحاث والدراسات، وتغطي المجموعة الثالثة تشريعات الأمان النووي والأمن النووي. وتتبنى كل مجموعة منها برنامج عمل يتضمن المشاريع المشتركة المزمع تنفيذها لتعزيز التعاون النووي مثل تبادل خبرات التشغيل والتعاون في مشاريع نووية دولية، والأبحاث والدراسات وبناء القدرات والأمن السيبراني.