يتدرب فريق ووشو ((فنون الدفاع عن النفس باللغة الصينية))، لبلدية العاصمة التركية أنقرة، بجدية على الرغم من تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، للفوز بميداليات وألقاب جديدة في تركيا، حيث تصبح الفنون العسكرية الصينية مشهورة. ويتدرب شباب رياضيون بقوة في مركز رياضي في ضواحي العاصمة التركية أنقرة. قال سركان بكير، وهو مدرب ومنافس مشهور في فنون الدفاع عن النفس لوكالة أنباء ((شينخوا))، "نحن ملتزمون بفنون الدفاع عن النفس، وهناك اهتمام حقيقي بووشو، الرياضة التي تشمل أساليب مختلفة. الرياضيون لدينا طموحون". وأوضح بكير أنه وسط الأزمة الصحية العالمية، تقدم ووشو التي تركز على السرعة والقوة والحركة المرتاحة، فرصة ممتازة للأشخاص الذين يريدون تقوية أنظمة المناعة والقلب والأوعية الدموية. وأشار بكير إلى أن "هناك أنواعا عديدة من فنون الدفاع عن النفس الصينية. منها تايجي، على سبيل المثال، التي يمكن أن يمارسها طفل صغير أو رجل عمره 85 عاما. ويمكن أن تساعد ممارسيها على الحفاظ على قوام جيد. كما أن كل شخص يستطيع الانتفاع منها، خاصة عندما يتعين علينا أن نحافظ على لياقتنا لدرء فيروس كورونا". وذكر المدرب أن "الأشخاص الذين يمارسون الرياضات يصبحون أكثر قدرة على التحمل أمام هذا الفيروس الذي يهاجم الرئة". يركز تدريب ووشو النموذجي على المنهج الأساسي لثمانية أساليب رئيسية، حيث تضم رياضة ووشو الحديثة، نماذج مختلفة يمكن أن تقسم إلى نموذج بالأيدي المجردة ونموذج بالأسلحة. ويضم الفريق رياضيين في القتال بالأيدي المجردة، ومعظمهم حاصلون على ألقاب محلية ووطنية ودولية، كجزء من الفريق الوطني التركي. وتسعى بيزانور كاراكايا ((22 عاما))، الآن إلى الحصول على درجة الماجيستير في تعليم الرياضات في جامعة أنقرة. وهدفها هو التحسن في مجالها وأخيرا السفر إلى الصين لإتقان رياضة ووشو، التي مارستها لحوالي عشرة أعوام. قالت كاراكايا "لم أذهب أبدا إلى الصين أو أتنافس ضد رياضي صيني، ولكن إذا سنحت لي الفرصة، فإنني أحب أن أذهب إلى هناك وأن أتدرب مع أساتذة. سيكون هذا أمرا رائعا". حصلت كاراكايا على ميداليات تركية وأوروبية عديدة وتريد أن تقوم بتحديات جديدة مع فريقها الذي يضم حوالي 100 رياضي. وقالت فاطمة إيكرا أولوكوك (13 عاما) المتألقة في زيها التقليدي لفنون الدفاع عن النفس الصينية، إن ووشو أضافت تنويرا عقليا إلى شخصيتها الخجولة. وتابعت الفتاة الصغيرة قائلة "منذ أن بدأت ممارسة هذه الرياضة، أصبحت أكثر ثقة بنفسي. وهذا ساعدني جسديا وعقليا وأخطط لتحسين قدراتي خلال السنوات القادمة وأن أتفوق في الرياضة مع الانضباط الذاتي". وأضافت أولوكوك أنها تعشق الثقافة الصينية وتريد أن تذهب وترى هذه الثقافة بنفسها في المستقبل. وردد هذا الشعور، سيتين سيلوغلو، رفيقها في الفريق (16 عاما) الذي يحتل المركز الثالث في بطولة أوروبا، قائلا إنه انجذب إلى الثقافة الصينية التي أنتجت هذا النوع من المنافسة. وأضاف سيلوغلو "في النهاية أريد أن أصبح بطل العالم في رياضة ووشو".
مشاركة :