أعلن وزير الدفاع التونسي إبراهيم البرتاجي، اليوم (الخميس) أن وحدات أمنية مشتركة بين الجيش والأمن تمكنت من القضاء على أربع عناصر "إرهابية" وصفها بالقيادية، وإلحاق إصابات مؤكدة بآخرين. وقال البرتاجي في مداخلة خلال جلسة استماع له عقدتها اليوم لجنة تنظيم الإدارة وشوؤن القوات الحاملة للسلاح التابعة للبرلمان، إن تلك الوحدات نجحت أيضا في حجز كميات من الأسلحة والذخائر الحربية والمعدات الإلكترونية. ولم يذكر وزير الدفاع التونسي مكان وتاريخ القضاء على هذه العناصر الإرهابية، حيث اكتفى بالإشارة إلى أن تلك الوحدات تمكنت خلال الشهر الماضي من إيقاف عناصر خلية دعم كانت تقوم بتزويد عناصر إرهابية متمركزة بجبال المغيلة الواقعة بين محافظتي القصرين وسيدي بوزيد، بالمؤونة والمواد التي تُستعمل لتحضير العبوات الناسفة مقابل مبالغ مالية. وأكد في المقابل، أن التشكيلات العسكرية مازالت تواصل تنفيذ عمليات متنوعة بالمناطق "المشبوهة"، لافتا في نفس الوقت إلى أن "الوضع الأمني بالبلاد يتسم حاليا بالهدوء الحذر". ويأتي الكشف عن هذه العمليات بعد ثلاثة أيام من إعلان وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين، أن الأجهزة الأمنية في بلاده تمكنت بدعم من المؤسسة العسكرية من تفكيك 33 خلية تكفيرية واعتقال 1020 شخصا بتهمة الاشتباه في انتمائهم لتنظيمات إرهابية، وذلك منذ بداية العام ولغاية شهر أكتوبر الماضي. وأشار في مداخلة خلال جلسة استماع له أمام لجنة الأمن والدفاع التابعة للبرلمان، عُقدت الإثنين الماضي، إلى أن عدد العمليات الأمنية الاستباقية التي نفذتها السلطات الأمنية بلغ 48 عملية تم خلالها القضاء على 9 عناصر إرهابية. وتم خلال هذه العمليات حجز بندقيتين من نوع كلاشينكوف، وكمية من الذخيرة والألغام تقليدية الصنع، ومواد متفجرة، إلى جانب الكشف عن مخابئ لصنع المتفجرات بالمرتفعات الغربية بالبلاد التونسية. وتقول السلطات الأمنية التونسية إن العشرات من الإرهابيين الموالين لتنظيمات إرهابية، منها "كتيبة عقبة ابن نافع" الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، و"كتيبة جند الخلافة" الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يتحصنون في جبال محافظات القصرين والكاف بغرب البلاد غير بعيد عن الحدود الجزائرية. وسبق أن شهدت تونس هجمات استهدفت رجال أمن وسياحا وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية.
مشاركة :