قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم (الخميس)، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل ما تبقي من ولاية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل "تمرير الضربة القاضية لحل الدولتين". وأدانت الوزارة في بيان صحفي، ما تناقلته وسائل إعلام عبرية عن جهود يبذلها نتنياهو مع إدارة ترامب للحصول على موافقتها النهائية لبناء مستوطنة جديدة بواقع 10 آلاف وحدة استيطانية في القدس. واعتبرت الوزارة أن نتنياهو "يريد أن يستغل أبشع استغلال الفترة الانتقالية المتبقية لإدارة ترامب لأخذ قرارات منه تعتبر خطيرة جدا على عملية السلام ومبدأ حل الدولتين". ورأت أن ذلك "يؤكد من جديد أن نتنياهو لا يرغب بالسلام، ليس شريكاً للسلام ومعاد لحل الدولتين، ويعمل على تدمير أية فرصة لإحلال السلام، وهذه المرة مستغلاً الحالة النفسية لإدارة ترامب". وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أنه جرت العادة أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تتجنب في المراحل الانتقالية اتخاذ قرارات مهمة قد تؤثر على العلاقات الداخلية والخارجية. وأكدت بهذا الصدد أن أي قرار يتخذه ترامب لتسهيل عملية الضم أو البناء الاستيطاني يعتبر "مخالفا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة واستهتارا واضحا بمسؤوليات ترامب نفسه كرئيس انتقالي للولايات المتحدة الامريكية". وأوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن نتنياهو يسعى إلى دفع أعمال البناء في حي (عطاروت) الاستيطاني في شمال القدس قدما، وذلك قبل انتهاء ولاية ترامب. وذكرت الإذاعة أن نتنياهو سيطلب من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي يزور إسرائيل دفع بناء الالاف من الوحدات السكنية الجديدة في الحي المذكور. ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف العام 2014.