اعتبر مسؤول فلسطيني اليوم (الخميس) أن رواتب عائلات الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل "غير قابلة للمساومة"، وذلك ردا على تقارير إسرائيلية تحدثت عن تغير موقف السلطة الفلسطينية في هذا الشأن. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية قدري أبو بكر، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "رواتب عائلات الأسرى غير قابلة للمساومة، وموقف القيادة الفلسطينية ثابت، ولن يتغير مهما كانت الظروف والضغوطات". وأكد أبو بكر أن قضية الأسرى على قمة أولويات القيادة الفلسطينية، وعائلاتهم مسؤولية الكل الفلسطيني ولن يتركوا وحدهم في توفير الحياة الكريمة لأسرهم وأبنائهم. وأشار إلى وجود "هجمة غير مسبوقة على الأسرى ورواتب عائلاتهم وعلى الهيئة التي تتولى شؤونهم، مؤكدا قدرة الهيئة على مقاومة الهجمة التي تتجند كل مكونات الاحتلال في تنفيذها". وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس الأربعاء، إن السلطة الفلسطينية نقلت رسالة إلى مصادر دبلوماسية غربية، أبدت فيها استعدادها لتغيير المعايير القاضية بصرف رواتب أسرى فلسطينيين في إسرائيل، كبادرة حسن النية تجاه جو بايدن. وبحسب الإذاعة، فإن التغيير يقضي بتحديد مستوى هذه المعاشات وفقا للمكانة الاقتصادية والاجتماعية لعائلات الأسرى وعدد أفرادها، وليس وفقا لشدة العقوبات التي أنزلت على هؤلاء أو خطورة الاعتداءات التي ارتكبوها. وأوضحت الإذاعة "أن اقتراح السلطة يهدف إلى منع تعرضها لدعاوى قضائية تقدم بحقها في الولايات المتحدة بعد الاستئناف المتوقع للدعم المالي الأمريكي لها خلال فترة ولاية بايدن". وتقتطع إسرائيل منذ فبراير 2019 مبالغ من أموال عائدات الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية بسبب صرفها مخصصات شهرية للأسرى وعائلات القتلى الفلسطينيين. وتقول إسرائيل إن ما تدفعه السلطة الفلسطينية من مخصصات لعائلات القتلى والأسرى يمثل دعما للإرهاب، ويجب وقف ذلك، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.
مشاركة :