«بيئة أبوظبي»: الاستفادة من خبرات الصيادين في تطوير السياسيات

  • 11/20/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بمناسبة اليوم العالمي للثروة السمكية الذي يصادف 21 نوفمبر من كل عام، أطلقت هيئة البيئة - أبوظبي والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة أمس، مبادئ توجيهية تهدف إلى تجميع معارف الصيادين والاستفادة منها في تطوير السياسات وتطبيقها. وذلك بالتعاون مع المنتدى العالمي للصيادين، ومجموعة العمل المعنية بمصايد الأسماك التابعة للجنة التخطيط الدولية. تؤكد هذه المبادئ التوجيهية الطوعية على أهمية معرفة المجتمعات المحلية البحرية والساحلية، ومعرفة الصيادين ذوي الخبرة لوضع السياسات الخاصة بإدارة مصايد الأسماك. وهي مصممة لتقديم إرشادات حول كيفية الاستفادة من هذه المعرفة الثقافية الثرية في إدارة الموارد عبر مجموعة متعددة من السياقات، وذلك في إطار السعي لاتباع نهج النظام الإيكولوجي لإدارة مصايد الأسماك. وتضم عملية إدارة مصايد الأسماك مجموعة أوسع من مستخدمي النظم الإيكولوجية البحرية، بما فيها أنظمة المياه البحرية وأنظمة المياه العذبة، وكذلك المصايد التجارية والترفيهية والمعيشية وصغيرة الحجم. لقد تم تطوير هذه المبادئ التوجيهية بوساطة فريق تقوده هيئة البيئة – أبوظبي، وتضمنت مساهمات من 50 خبيراً ودراسات حالة من 16 دولة، وحددت المبادئ التوجيهية إحدى السمات المميزة الرئيسية لمعرفة الصيادين، وهي أنها قائمة على الخبرة، حيث تشمل الصيادين ذوي الخبرة، الذين شاركوا في مجتمع مصايد الأسماك على مدى فترة طويلة من الزمن، عبر عدة أجيال. ويمكن تطبيق المعلومات التي يقدمها الصيادون لتعزيز الدراسات العلمية حول كيفية تغيير مصايد الأسماك والنظم البيئية بمرور الوقت. كما يمكن استخدام معارف الصيادين من قبل مديري موارد مصايد الأسماك على المستويات المجتمعية والمحلية والإقليمية والوطنية في البلدان التي توجد بها مصايد ساحلية وبحرية ومصايد المياه العذبة. كما يمكن استخدامها من قبل المجتمعات والمنظمات غير الحكومية والباحثين الذين يرغبون في دراسة المعارف التقليدية لصيد الأسماك والتعرف عليها في النظم الساحلية والبحرية وأنظمة المياه العذبة. مصايد الأسماك وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، ومستشارة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لغرب آسيا: «كانت البحار ومصايد الأسماك في الماضي مصدراً رئيسياً للرزق ومورداً هاماً للغذاء. واليوم، يمثل صيد الأسماك على مستوى العالم حوالي 17% من استهلاك سكان العالم من البروتين الحيواني، ويوفر لحوالي 3.2 مليار شخص على كوكب الأرض ما يقرب من 20% من البروتين الحيواني. ونتيجة لذلك، فإن حوالي 90% من المخزونات السمكية العالمية، إما مستغلة بالكامل أو في تراجع. ويعد تحقيق مصايد الأسماك المستدامة، والسعي إلى الحفاظ على الروابط التقليدية في المجتمع اليوم موضوعاً مهماً، ونحن نفخر بالاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وهيئة البيئة - أبوظبي بالعمل مع المجتمع الدولي لمعالجة هذه القضية». 300 صياد وكجزء من هذا البرنامج، أكملت هيئة البيئة - أبوظبي مسحاً شمل أكثر من 300 صياد في جميع أنحاء الإمارات. تم الكشف عن أن 80% من الصيادين ذوي الخبرة الذين شملهم الاستطلاع اعتبروا في ذلك الوقت أن مصايد الأسماك تعرضت للاستغلال المفرط، بغض النظر عن المعلومات العلمية.

مشاركة :