يستعد البلغاري نيكولاي ملادينوف، مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، لإنهاء عمله في الشهرين المقبلين، بعد خمس سنوات في المنصب، وسط مخاوف إسرائيلية من فقدان وسيط "عادل ومحايد". وأقام ملادينوف علاقات وثيقة مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية وحركة "حماس"، ولاعبين رئيسيين آخرين في المنطقة، وكان أحد الوسطاء الرئيسيين بين إسرائيل و"حماس" في جولات التصعيد في جنوب إسرائيل وقطاع غزة في السنوات الأخيرة. وهناك عدة مرشحين ليحلوا محل ملادينوف، بينهم تور فنيسلاند، المبعوث النرويجي إلى الشرق الأوسط، وهو أقوى المرشحين، إضافة إلى جون كلارك، رئيس بعثة اللجنة الرباعية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. وشارك ملادينوف وأعضاء فريقه في محادثات وقف إطلاق النار في كل جولة تصعيد، وعملوا خلف الكواليس لصياغة اتفاق تسوية بين إسرائيل و"حماس" منذ أكتوبر عام 2018. وعارض فريق ملادينوف تحويل الأموال مباشرة إلى رواتب "حماس"، اعتقادا أن ذلك يجب أن يتم من خلال السلطة الفلسطينية ومشاريع، وليس نقدا. وحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن ملادينوف يحظى بتقدير كبير في إسرائيل، ويقول البعض إنه أفضل مبعوث أممي عرفه الشرق الأوسط، منذ سنوات، ومع مغادرته ستفقد إسرائيل مبعوثا كان وسيطا "محايدا" بين الطرفين، وستفقد إحدى أدوات الضغط على "حماس"، لإنهاء التوترات. المصدر: i24News تابعوا RT على
مشاركة :