انطلقت امس الخميس أولى فعاليات الأسبوع الخامس عشر من مشروع أهل مصر للأطفال "الدمج الثقافي" الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة لأطفال محافظتي جنوب سيناء والقاهرة. بدأ الفعاليات بزيارة أهرام الجيزة التى تحرص الهيئة دوما أن تنطلق فعاليات المشروع منها ليشاهد أطفال المناطق الحدودية عراقة أجدادهم وعظمة ما صنعوه ليحكى الأطفال لأقرانهم من الجنوب عن واحدة من عجائب الدنيا السبع وأكبر رموز الحضارة والصرح المصري الشامخ أمام متغيرات الزمن. وقد بدأت "إيمان شوكت"، و"ابتسام أبو الدهب" مرشدتا الجولة، شروحهما بتصحيح بعض من المعلومات الخاطئة لدى الأطفال حيث يعتقد بعضهم أن مصر تملك ثلاث أهرامات فقط وأنهم الأشهر دائما ولكن أوضحت ابتسام ابوالدهب ذلك بأن مصر تضم ما يقرب من 120 هرم في جميع ارجاء مصر، كما تحدثت عن أن هرم الملك خوفو ليس الهرم المدرج وإنما الهرم المدرج يعود للملك زوسر الكائن بمنطقة سقارة. وذكرت ايمان شوكت عن كيفية بناء الهرم وتاريخ بناؤها التي اعتمد على حجارة كبيرة الحجم تم جلبها عبر سفن نيلية من مدينة أسوان وتم حملها ونقلها لبناء الأهرام مستخدمين عربات تجرها ثيران وبناء طوابق العراك تباعا بحيث بنيت الدور الاول ثم استخدام الرمال لاعبو الأرض واكتمال البناء.وأضافت أن الاهرامات شيدت لتكون مقابر للملوك إيمانا منهم بالبعث والخلود بعد الموت لذا أظهروا بداخلها أموال وذهب ومجوهرات وكذلك أغذيه واطعمه كثيره.وفي المساء استقبل قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي الأطفال لشرح ماهية المشروع والبرنامج المزمع تنفيذه خلال مدة الأسبوع من ورش فنية وثقافية، حيث بدأت الفعاليات بتحية العلم والسلام الجمهورى، ثم لقاء توعوى عن مخاطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد وكيفية الحفاظ على سلامتهم من الإصابة بالفيروس عن طريق اتباع العادات الصحية السليمة واتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية اللازمة، ثم بدأت الأنشطة بتوزيع الأطفال وفقا لمهارات حيث قام كل مدرب بشرح ورشته وتعريف الأطفال بالمهارات التي سيكتسبها من الورش وبدأت فعاليات الورش حيث نفذت الفنانة كريمة الديب ورشة لتعليم اساسيات الرسم من وحى لوحات بيكاسو موضحة لهم ملامح وأساسيات مدرسته الفنية وأبرز العناصر التى تميزها عن غيرها من المدارس. كما أوضحت الفنانة غادة عبد النبي طريقة استخدام جلود والتشكيل عليها بألة الكى لحفر رموز وتشكيلات زخرفية لإنتاج مشغولات من الجلد، أما ورشتا الحياكة والطباعة فمن المقرر أن يتم تنفيذهما بمنظور مختلف؛ حيث أوضحت الفنانة أميرة سعد استخدام تقنية العقد والربط باستخدام أصباغ لونية ومادة الكلور كمرحلة أولى لسحب اللون الأصلى القماش وإعادة تلوينه ومع إضافة تأثيرات لونية، بالإضافة لشرح ورش الأركت، الحلى، ورشة اختبار ممثل لإختيار الأطفال المشاركين في فريقى المسرح البشري وتجربة المسرح الأسود.