أعلن الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن تقرير "جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي" السنوي الذي تصدره مؤسسة الاستشارات العالمية "اكسفورد إنسايتس" والمركز الكندي لأبحاث التنمية الدولية، أظهر التقدم الكبير الذي حدث في جامعة القاهرة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والهندسة والحاسبات، واعتبر تقدم جامعة القاهرة أحد أسباب تقدم مصر بواقع 55 مركزًا عن ترتيبها في العام الماضي لتحتل المرتبة 56 بين 172 دولة ضمن التقرير.وأرجع التقرير التقدم الذي أحرزته مصر إلى عدة أسباب من بينها نجاح جامعة القاهرة في أن تكون من بين أول 200 جامعة في العالم في الهندسة والتكنولوجيا، إلى جانب وجود كلية ذات سمعة جيدة ومتخصصة في الحاسبات والذكاء الاصطناعي. ويشار إلى أن جامعة القاهرة تصدرت في تصنيف QS للتخصصات 2020 قطاع الهندسة والتكنولوجيا، وتقدمت في تخصص علوم الحاسب ونظم المعلومات، لتحتل المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية بالظهور في المركز 101 من بين 30 ألف جامعة على مستوى العالم.وكان الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وجه في ديسمبر 2018 خلال كلمته الافتتاحية بالمؤتمر الدولي الـ 11 للمعلوماتية والنظم الذي عقدته كلية الحاسبات والمعلومات بالجامعة وقتها، بمشاركة العديد من الشركات العالمية والجهات الحكومية، إلى ضرورة العمل على تطوير الكلية لتصبح كلية للحاسبات والذكاء الاصطناعي، خاصة أن العالم يشهد تطورًا كبيرًا في تكنولوجيا المعلومات ووظائف المستقبل كتخصصات الذكاء الإصطناعي، والبلوك تشين، والريبورتات. ووضع الدكتور الخشت أمامها عدة سيناريوهات وتم العمل بقوة تحت إشرافه حتى تحولت فعلا كلية الحاسبات والمعلومات إلى كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي لتكون أول كلية تدخل عصر الذكاء الاصطناعي في مصر، وتصبح هي النموذج الاسترشادي الذي تشكلت عليه الكليات االمناظرة في الجامعات المصرية. مما كان أحد الأسباب التي أدت في النهاية إلى تحسين مخرجات التعليم والبحث العلمي واعطاء قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وتحقيق تقدم في كل التصنيفات الدولية، وأحد أسباب تقدم مصر في مؤشر "جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي".ويعكس ذلك الجهود المبذولة من الجامعة للتحول إلى جامعة من الجيل الثالث، والتوسع في التخصصات البينية، ودعم احتياجات البحث العلمي وربطه بالتنمية الشاملة، وتعظيم النشر الدولي للأبحاث العلمية، وعقد اتفاقيات وتحالفات مع الجامعات الكبرى المصنفة داخل 100 أفضل جامعة عالميًا.جدير بالذكر أن تقرير "جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي" السنوي، يقيس مدى استعداد الحكومات لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات العامة لمواطنيها وفق محاور رئيسية، من بينها وجود استراتيجية قومية للذكاء الاصطناعي، وخدمات الإنترنت، والقدرة على الابتكار وقوانين حماية البيانات الشخصية واحترام الحق في الخصوصية.
مشاركة :