رئاسة لبنان ترد على وزير الطاقة الإسرائيلي: موقفنا ثابت من الترسيم البحري

  • 11/20/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اكد ‏مكتب الاعلام في الرئاسة اللبنانية ان الكلام الصادر من وزير الطاقة الإسرائيلي عن ان لبنان "بدّل مواقفه في موضوع الحدود البحرية الجنوبية ٧ مرات" لا أساس له من الصحة. وشدد مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية عبر موقع التدوينات القصيرة تويتر أن موقف لبنان ثابت من موضوع الترسيم البحري للحدود الجنوبية وفقًا لتوجيهات الرئيس عون للوفد اللبناني المفاوض سيما لجهة ممارسة لبنان حقه السياديوكان وزير الطاقة الإسرائيلي "يوفال شتاينيتس" قد وجه اليوم الجمعة اتهامات إلى لبنان بتغيير موقفها من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل 7 مرات حتي الان.واتهمت إسرائيل لبنان بتغيير موقفه بشأن ترسيم الحدود البحرية محذرة من احتمال أن تصل المحادثات الى طريق مسدود وعرقلة مشاريع التنقيب عن محروقات في عرض البحر.واختتمت لبنان واسرائيل الأسبوع الماضي جولة ثالثة من المفاوضات برعاية الولايات المتحدة والأمم المتحدة، وقررا عقد جولة رابعة في بداية ديسمبر.وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس في تغريدة على تويتر "لبنان غير موقفه بشأن حدوده البحرية مع إسرائيل سبع مرات".وأضاف أن "موقفه الحالي لا يتعارض مع مواقفه السابقة فحسب، بل يتعارض أيضا مع موقف لبنان على الحدود البحرية مع سوريا التي تأخذ في الاعتبار الجزر اللبنانية القريبة من الحدود".وتابع أن "من يريد الازدهار في منطقتنا ويسعى إلى تنمية الموارد الطبيعية بأمان عليه أن يلتزم مبدأ الاستقرار وتسوية الخلاف على أساس ما أودعته إسرائيل ولبنان لدى الأمم المتحدة"، مؤكدا أن "أي انحراف عن ذلك سيؤدي إلى طريق مسدود وخيانة لتطلعات شعوب المنطقة".وكان الرئيس اللبناني ميشال عون كتب في تغريدة على حساب الرئاسة على توتير أنه أكد خلال استقباله قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل) أن "ترسيم الحدود البحرية يتم على أساس الخط الذي ينطلق برًا من نقطة رأس الناقورة استنادًا الى المبدأ العام المعروف بالخط الوسطي، من دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية الفلسطينية المحتلة".وتتعلق المفاوضات أساسًا بمساحة بحرية تمتد على حوالى 860 كيلومترًا مربعًا، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة إلا أن لبنان اعتبر لاحقًا أنها استندت الى تقديرات خاطئة.ويطالب لبنان خلال جلسات التفاوض بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومترًا مربعًا تشمل جزءًا من حقل "كاريش" الذي تعمل فيه شركة انرجيان اليونانية، على ما قالت مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لوري هايتيان لوكالة فرانس برس.وكان  قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون قد استقبل في اليرزة رئيس هيئة أركان الجيوش الفرنسية الجنرال François LECOINTRE الذي يقوم بزيارة رسمية إلى لبنان، ترافقه السفيرة الفرنسية Anne GRILLO ووفد فرنسي.وبعد مراسم التشريفات التي أدتها ثلة من العسكريين في حضور عدد من ضباط أجهزة القيادة، وضع إكليل من الزهر على نصب الجندي المجهول داخل وزارة الدفاع الوطني، وبعدها تم عقد اجتماع في مكتب قائد الجيش، بحثت في خلاله العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين وسبل تعزيزها، وتخلله توقيع مذكرة تفاهم لتطوير قدرات الجيش اللبناني.وفي غرفة عمليات القيادة استمع قائد الجيش ورئيس هيئة أركان الجيوش الفرنسية إلى إيجاز عن المهمات التي يقوم بها الجيش على مختلف الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى تلك التي اضطلع بها إثر إنفجار مرفأ بيروت.وكان قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون قد طلب من العسكريين البقاء على جهوزية لمواجهة أعداء البلاد.جاءت  تصريحات قائد الجيش في أمر اليوم الذي وجهه إلى العسكريين، بمناسبة عيد الاستقلال الـ.77وذكر قائد الجيش قائلا : كونوا على يقظة وجهوزية تامة في مواجهة أعداء لبنان، فالعدو الإسرائيلي لا يتورع عن إطلاق التهديدات بالاعتداء على أرضنا، ونواياه العدوانية تجاهنا لم تتوقف، وخلايا الإرهاب التي لم تكف عن التخطيط للعبث باستقرارنا الداخلي. وأضاف : سبعة وسبعون عامًا على الاستقلال، ولبنان يمر حاليًا بمرحلة دقيقة وصعبة غير مسبوقة على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقد أضافت كارثة المرفأ المزيد من الضغوط على الأوضاع المأزومة التي ترافقت مع جائحة كورونا.وتابع :  لكننا على ثقة أننا بوحدتنا وتضامننا سنتجاوز هذه المرحلة كما تجاوزنا أزمات عصفت بوطننا في مراحل سابقة. واستطرد قائد الجيش متوجهًا إلى العسكريين:  أنتم ركيزة أساسية للسيادة الوطنية، وبجهودكم ومثابرتكم نجحتم في إعادة الحياة إلى مرفأ بيروت بسرعة قياسية، وعملتم على التخفيف من معاناة المتضررين عبر المبادرة إلى مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم من خلال أعمال مسح الأضرار وتوزيع المساعدات والتعويضات المالية.وأتم تصريحاته قائلا : الجيش وبدعم وإجماع رسمي وشعبي يخوض معركة الحقوق والثروات عبر مفاوضات تقنية غير مباشرة مع العدو الإسرائيلي لترسيم الحدود البحرية بقناعة راسخة بأن لا تفريط في كل ما يتعلق بالسيادة الوطنية.

مشاركة :