أظهرت دراسة أجرتها هيئة الصحة البريطانية، أن الأشخاص الذين أصيبوا سابقًا بفيروس كورونا ولديهم أجسام مضادة من غير المرجح أن يصابوا بالعدوى مرة أخرى في غضون ستة أشهر. ووفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، أجريت الأبحاث التي أعدتها مستشفيات جامعة أكسفورد على 12180 عامل رعاية صحية في مستشفيات أكسفورد من أبريل إلى نوفمبر. وكشفت اختبارات الأجسام المضادة أن 1246 عاملًا أصيبوا بالفعل بالفيروس بحلول الوقت الذي بدأت فيه الدراسة ، لكن لم تظهر عليهم أي أعراض،  بينما ظهرت فقط على  ثلاثة فقط، من هؤلاء الأشخاص ثبتت إصابتهم في وقت لاحق ، ولم تظهر الأعراض على أي منهم. يقول الباحثون إن الدراسة تشير إلى أن "عدوى SARS-CoV-2 السابقة توفر الحماية من الإصابة مرة أخرى على المدى القصير". وكشفت الاختبارات المنتظمة أيضًا أن 89 من 11052 شخصًا لم يصابوا من قبل أصيبوا بعدوى وأعراض.  ثم تبين أن 76 من أعضاء فريق العمل الذين لم يصابوا من قبل إيجابية ظهرت فيما بعد عدوى الفيروس وأعراضه.    أظهرت الدراسة ، التي نشرت على الإنترنت اليوم كطباعة مسبقة ، أن الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل من غير المرجح أن يصابوا بالفيروس مرة أخرى.  قال أحد مؤلفي البحث ، البروفيسور ديفيد إير من قسم صحة السكان في جامعة أكسفورد: " أظهرت هذه الدراسة المستمرة التي تضم مجموعة كبيرة من العاملين في مجال الرعاية الصحية أن الإصابة بـ COVID-19 توفر الحماية من الإصابة منه،    لمدة ستة أشهر على الأقل لمعظم الناس". وعلى صعيد آخر، وجدت دراسة سابقة أن مستويات الأجسام المضادة تنخفض بسرعة بعد الإصابة وتصل إلى نصف عددها الأصلي بعد 85 يومًا فقط.  يستمر الانخفاض وتقل كمية الأجسام المضادة عن المستويات القابلة للاكتشاف لدى معظم الأشخاص بعد 137 يومًا من ذروة القراءة. لكن البروفيسور آير يقول إن أحدث النتائج تظهر "وجود بعض المناعة لدى المصابين".  بعد الدراسة السابقة ، أثيرت مخاوف من أن مستويات الأجسام المضادة قد تنخفض بشكل منخفض للغاية وأن مرضى Covid-19 المتعافين سيكونون عرضة للعدوى مرة أخرى.  ومع ذلك ، فمن المحتمل أن الانخفاض في مستويات الأجسام المضادة لا يعني أنها تختفي ، فقط لأنها تنخفض إلى ما دون المستوى القابل للاكتشاف.  أيضًا ، إذا كان تركيز الأجسام المضادة منخفضًا للغاية ، فإن الجهاز المناعي لديه وظيفة ذاكرة ، تسمى الخلايا البائية ، والتي تتذكر كيفية صنع الأجسام المضادة وإخراجها بسرعة إذا تعرف على الفيروس مرة أخرى.  يقول أطباء أكسفورد إنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت هناك حماية طويلة الأجل تتجاوز ستة أشهر أم لا ، لكنهم يصفون النتائج بأنها "مشجعة ومثيرة".