نيويورك / محمد طارق / الأناضول عقد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، اجتماعا رفيع المستوى لمناقشة سبل تعزيز عملية السلام في أفغانستان. وجرى الاجتماع بدعوة من إستونيا وألمانيا وإندونيسيا، بصيغة "آريا" التي تأخذ طابعا غير رسمي وتسمح بمشاركة أي دولة، ولا يصدر عنها أي قرارات أو بيانات باسم المجلس. وشارك في الاجتماع، الرئيس الأفغاني أشرف غني، ووزير خارجية إستونيا أورماس رينسالو، ونظيره القطري محمد بن عبد الرحمن. كما شاركت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان ديبورا ليونز، وعضو فريق مفاوضات الدوحة عن الحكومة الأفغانية فاطمة جيلاني، إضافة إلى ممثلين عن أعضاء مجلس الأمن (15 دولة)، بجانب النرويج وفنلندا. وأكد المشاركون أهمية دعم عملية السلام في كابل بقيادة أفغانية، وكذلك اتخاذ "موقف حازم" من قبل المجلس إزاء عمليات العنف التي شهدتها أفغانستان في الأسابيع الأخيرة. ودعت الدول المشاركة، المجتمع الدولي إلى زيادة مساهماته المالية المتوقعة في مؤتمر جنيف 2020 بشأن المساعدة المدنية المستقبلية لأفغانستان، والمقرر عقده في 23-24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. وأشاد ممثلو الدول الأعضاء بالمجلس، بالمفاوضات الأفغانية التي تشهدها الدوحة، باعتبارها "تطورا مهما" في عملية السلام بأفغانستان. وفي وقت سابق الجمعة، أكد وزير خارجية قطر، في كلمة له خلال اجتماع لمجلس الأمن، استمرار جهود الوساطة التي ترعاها بين الأطراف الأفغانية. وبوساطة قطرية، انطلقت في 12 سبتمبر/أيلول الماضي، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة. وتستهدف المفاوضات إنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان، منذ الانقلاب العسكري في 1978، ثم الغزو السوفيتي بين عامي 1979 و1989. وقبلها، لعبت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن و"طالبان"، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي، في فبراير/شباط الماضي، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى. وتعاني أفغانستان حربا منذ أكتوبر 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :