الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، عن قلقه للغاية بسبب التداعيات الإنسانية إزاء الوضع في إثيوبيا، داعيا إلى "فتح ممرات إنسانية، للسماح بوصول المساعدات للمدنيين إلى إقليم تيجراي". وقال غوتيريش، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: "نحن نبذل قصارى جهدنا لضمان إيصال المساعدات الإنسانية للاجئين الإثيوبيين الفارين من الأعمال العدائية في تيجراي إلى السودان، الذي يوجد به أكثر من 20 ألف لاجئ إثيوبي حاليا". وأضاف: "آمل أن يتم الاستماع إلى ندائنا، وآمل أن ينتهي هذا (العنف) قريبا، وأن تتمكن إثيوبيا من إيجاد السلام الذي تحتاجه لتنميتها ورفاهية شعبها". وفي وقت سابق الجمعة، توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لجوء 200 ألف شخص من إثيوبيا إلى السودان، خلال الأشهر الست المقبلة، جراء الاشتباكات المسلحة في إقليم تيجراي. وقال الممثل الدائم للمفوضية في السودان أكسل بيسكوب، إن "36 ألف شخص لجأوا إلى السودان خلال الأسبوعين الأخيرين، وأن ما بين 4 و5 آلاف شخص يدخلون السودان (قادمين من تيجراي)". وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بدأت مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" في الإقليم. وهيمنت الجبهة الشعبية على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو". و"أورومو" أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد "تيجراي" ثالث أكبر عرقية بـ7.3 بالمئة. وانفصلت الجبهة، التي تشكو من تهميش السلطات الفيدرالية، عن الائتلاف الحاكم، وتحدت آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر/ أيلول الماضي، اعتبرتها الحكومة "غير قانونية"، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :